ترك برس
أجرى رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي يشار غولر، على خلفية إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده إطلاق عملية عسكرية ضد ميليشيات انفصالية مدعومة من الولايات المتحدة شمالي سوريا.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المصنف في قائمة الإرهاب، على الرغم من تحذيرات تركية شديدة اللهجة.
وقال المتحدث باسم الأركان الأمريكية باتريك رايدر، الخميس، إن دانفورد بحث هاتفيا مع غولر المصالح الأمنية المتبادلة بين البلدين بما في ذلك نقاط المراقبة الأمريكية على الحدود التركية السورية.
وأوضح المتحدث أن دانفورد وغولر بحثا المصالح الأمنية المتبادلة بما في ذلك نقاط المراقبة الأمريكية التي جرى إنشاؤها مؤخرًا في الحدود الشمالية الشرقية لسوريا للاستجابة إلى هواجس تركيا.
وحسب وكالة الأناضول التركية، لفت رايدر إلى أن دانفورد أكّد لغولر بأن نقاط المراقبة الأمريكية "تهدف إلى ردع أي تهديد محتمل من سوريا تجاه تركيا".
وأشار المتحدث إلى أن تركيا والولايات المتحدة تتمتعان بعلاقة عسكرية قوية مستمرة منذ أعوام، كحَليفين محوريين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتابع: "دانفورد جدد التزام الولايات المتحدة بجهود التنسيق مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا".
كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في وقت سابق البدء بإنشاء نقاط مراقبة على الحدود السورية التركية. ولم تذكر الوزارة الأمريكية معلومات عن عدد هذه النقاط والمكان الذي بدأ فيه إنشاؤها.
ويأتي الاتصال الهاتفي بعد يومين من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من منظمة "PKK" الإرهابية الانفصالية.
في السياق، نقلت وكالة رويترز عن أحد قياديي الميليشيات الانفصالية قوله إن واشنطن قامت بمحاولات جادة لمنع وقوع الهجوم التركي ضدهم في شمال سوريا على الحدود التركية، وإنه يجب أن تبذل الولايات المتحدة جهودا أكبر.
وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من أن أي عمل عسكري من جانب واحد سيكون "غير مقبول".
كما بحث وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس، مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، الأزمة السورية، في اتصال هاتفي، حسب مصادر دبلوماسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!