(مشهد من المسلسل التاريخي السلطان عبد الحميد الثاني)
ترك برس
عقب الانتشار الواسع للمسلسلات التركية في مختلف البلدان العالمية، والمتابعة الكبيرة التي حظيت بها، يتم العمل حالياً من قبل شركة خاصة، على تخصيص صندوق استثماري لتمويل الأفلام والمسلسلات في البلاد.
وخلال السنوات الأخيرة، تم تصدير أكثر من 100 مسلسل تلفزيوني تركي إلى أكثر من 150 دولة خلال السنوات الأخيرة، كما أن المسلسل التركي يحتل المرتبة الثانية عالميا بعائدات أكثر من 350 مليون دولار وأكثر من 500 مليون مشاهد.
وكانت المسلسلات التركية تُموّل حتى الآن من بشكل تقليدي من خلال المنتجين والشركات الراعية، إلا أن دخول شركة "أزيميت بورتفوليو" الاستثمارية سيغير ذلك الواقع.
واعتبارًا من بداية 2019 ستبدأ الشركة المذكورة في إصدار أوراقها المالية وستتمكن صناعة التلفزيون والسينما التركية من الحصول على استثمارات على غرار ما يحدث في هوليوود، وفقاً لما ذكرته "ديلي صباح".
وتعتبر "أزيموت بورتفوليو" واحدة من أكبر شركات الاستثمار في البلاد، وهي تدير داخل تركيا فقط ما يقرب من 4 مليار ليرة تركية (750 مليون دولار)، وستقوم الشركة بإطلاق صندوق استثماري لصناعة السينما في النصف الأول من عام 2019، مما سيمكّن المستثمرين من الدخول إلى قطاع السينما دون المرور بالمنتجين.
ورغم عدم الإعلان بعد عن حجم صندوق استثمار شركة "أزيموت بورتفوليو"، إلا أنه من المتوقع أن يعادل المبلغ الإجمالي 100 مليون ليرة تركية، وهو رقم مرتفع نسبيا لهذه الصناعة.
ويخطط الصندوق بالإضافة إلى الأرباح الاستثمارية داخل تركيا، لتزويد المستثمرين من أرباح مبيعات الأفلام والمسلسلات في الخارج. وهو بالتالي، يفتح بابًا كبيرًا للمستثمر العادي.
كما تقوم وزارة الثقافة والسياحة بإعداد آلية دعم جديدة للمسلسلات التلفزيونية التركية التي شهدت نجاحاً عالمياً هائلاً في السنوات الأخيرة.
يُشار إلى أن صناعة السينما في هوليوود تمول مشاريعها في الغالب من خلال صناديق الاستثمار. فبدلاً من تقديم فاتورة لفيلم واحد في كل مرة حسب التمويل التقليدي، يمكن للصناديق الاستثمارية توفير ما يكفي من المال للمساعدة في دعم مجموعة من الأفلام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!