ترك برس
قال حامي أقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، يوم الجمعة، إن بلاده لن تسمح للاستفزازات بزعزعة اتفاق إدلب الذي تم توقيعه مع روسيا.
وأضاف أقصوي في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة بالعاصمة أنقرة، أنه يجب ألا يخدم الانسحاب الأمريكي من سوريا الأجندة الانفصالية للذراع السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي".
وأوضح متحدث الخارجية، أن بلاده حققت نجاحا في عملية غصن الزيتون خلال العام الماضي، وأن قوات بلاده كبدت الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني خسائر فادحة، وساهمت في توفير الأمن للحدود، وإعادة 300 ألف لاجئ سوري عادوا إلى المناطق التي تم تطهيرها من الإرهاب.
وأكد أن الحياة عادة إلى طبيعتها في عفرين، وتم توفير الأمن والاستقرار، وأن اتفاق إدلب ساهم في منع حدوث مأساة إنسانية، ولاقى ترحيبا دوليا.
ولفت إلى أن "بشار الأسد يلهث خلف النصر العسكري، إلا أنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا عبر الحوار السياسي، ولجنة صياغة الدستور وصلت إلى مرحلة مهمة."
وأكد أن بلاده ملتزمة بتطبيق اتفاق خارطة طريق منبج، والدخول إلى شرق الفرات، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتخذ قرار الانسحاب من سوريا، وأن بلاده لاحظة تصدي لقرار الانسحاب من البيروقراطية الأمنية الأمريكية، إلا أن بلاده ستواصل الحوار لتطبيق قرار الانسحاب.
وأشار أقصوي، إلى أن وفد برئاسة نائب وزير خارجية بلاده سادات أونال، سيتوجه إلى واشنطن في الخامس من الشهر المقبل، وأن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيشارك في السادس من الشهر المقبل في اجتماع وزراء خارجية قوات التحالف الدولية المحاربة لتنظيم داعش.
وبين أن الذراع السوري لـ "بي كي كي" سينسحب من منبج وذلك وفق اتفاق منبج، وسيتم جمع سلاحهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أكد خلال زيارته الأخيرة على أنه سيتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال أقصر وقت.
وشهدت مدينة إدلب الأيام الماضية اشتباكات بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وفصل المعارضة المدعومة تركيا، سيطرت خلاله الأولى على مساحات واسعة كان تحت سيطرة الثانية، وهذا يخالف ما تم الاتفاق عليه بين تركيا وروسيا في اتفاقية إدلب الأخيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!