ترك برس
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن "صدمته" من اعتراف نظيره الأمريكي دونالد ترامب، برئيس برلمان فنزويلا خوان غوايدو، "رئيسًا انتقاليًا" للبلد الأخير، بدل نيكولاس مادورو المُنتخب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان، الخميس، مع نظيرته المالطية ماري لويز كوليرو بريكا، في العاصمة أنقرة، وفقاً لما ذكرته الأناضول.
وقال: "كشخص يؤمن بالديمقراطية، فإن تصريح ترامب، أصابني بالصدمة"، مشددًا أن "مادورو" فاز بالرئاسة عبر صناديق الانتخاب، مضيفاً: "عليكم احترام نتائج صناديق الاقتراع، وإلا فإن ذلك لا يمكن وصفه بالديمقراطية".
وتابع أن الرئيس الفنزويلي مادورو "اتصل بنا دون تأخر، للإعراب عن دعمه إثر محاولة 15 يوليو (تموز) 2016 الانقلابية الفاشلة (في تركيا)"، لافتا أن مادورو قام لاحقا بزيارة لتركيا.
واستطرد بهذا الخصوص: "لم أكن أعرف مادورو إلى ذلك الحين، لقد تعرفت عليه عبر المحاولة الانقلابية، وكانت بداية جميلة".
وحول الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الفنزويلي، قال أردوغان: "في الحقيقة لقد اتصلت بمادورو أثناء عودتي من روسيا (الأربعاء)، وقلت له؛ بشكل واضح، اصمد ولا تسمح أبدًا للمحاولات غير الديمقراطية التي تمس الديمقراطية".
ومضى: "لا أرى من الصواب تجربة بعض السبل التي تتعارض مع الإرادة الوطنية، وهذا الذي يجري الآن من غير الممكن اعتباره صحيحا".
واعتبر أردوغان أن عدم احترام نتائج الانتخابات ينافي المبادئ الديمقراطية، داعيا "الذين يكافحون من أجل الديمقراطية إلى الوقوف إلى جانب نتائج صناديق الاقتراع".
وأكد ثقته بقدرة الرئيس الفنزويلي على تجاوز الأزمة، وبوقوف الشعب "وراء قائده الذي انتخبه، سيما إذا واصل مادورو الصمود والسير في الطريق الذي يؤمن به".
وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر إعلان رئيس البرلمان "غوايدو" نفسه، الأربعاء، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وإعلان الرئيس المنتخب مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
ومؤخرا، توعدت واشنطن مرارًا بالعمل ضد مادورو، فيما اتهمها الأخير بمحاولة اغتياله أو إدخال البلاد في اضطرابات، كما اتهم معارضين بالتآمر ضده مع الولايات المتحدة ودول إقليمية
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!