سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
قبل عام ونصف عندما بدأت العمل في واشنطن كان من بين أولى المقالات التي كتبتها واحدة عن ممثلة "ب ي د" في واشنطن إلهام أحمد.
كانت غايتي تعريف القراء بهذه المرأة، وتوضيح معنى عملها في واشنطن بالنسبة لتركيا. وعلى حد علمي فإن ممثلة "ب ي د" في واشنطن إلهام أحمد مقاتلة نموذجية في تنظيم بي كي كي، وهي لا تخفي ذلك.
كانت علاقاتها مع الإدارة الأمريكية ممتازة، ولم تكن واشنطن ترى ضيرًا في إقامة علاقات رسمية مع مقاتلة تنظيم تعتبره إرهابيًّا بشكل رسمي.
كانت إلهام أحمد تذهب إلى البيت الأبيض يومًا واحدًا على الأقل في الأسبوع، وتجتمع برجال الرئيس الأمريكي.
وكانت وزارة الدفاع (البنتاغون) تنظم رحلات الذهاب والإياب لإلهام أحمد إلى سوريا على متن طائرات عسكرية أمريكية.
بدا لقاء إلهام أحمد، أمس الأول بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واجتماعها به لمدة 15 دقيقة في الفندق الخاص به في واشنطن، مفاجأة بالنسبة للكثير من الناس، غير أنه لم يكن كذلك أبدًا بالنسبة لي.
لم يكن اللقاء على أي حال من قبيل الصدفة. رتب رجال الرئيس الأمريكي اللقاء ليظهر وكأنه من باب الصدفة. توجه ترامب إلى فندقه من أجل تناول الطعام مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ. وهناك أحضر رجال الرئيس إلهام أحمد وجرى اللقاء مع ترامب.
مصادري في واشنطن أبلغتني أن ترامب وأحمد تحدثا عما سيجري عقب انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، وأن أحمد سألت ترامب عن كيفية حماية عناصر وحدات حماية الشعب.
التواصل مع النظام السوري
بحسب مصادري فإن ترامب أبلغ مسؤولة "ب ي د" أن إدارته لن تعارض تواصل الحزب مع النظام السوري.
أي أن الإدارة الأمريكية، كما كنت أقول دائمًا، تسير وراء روسيا تمامًا. ولهذا فإن المحادثات التي سيجريها الوفد التركي المتجه إلى موسكو أمس، وقمة ثلاثي مسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) خلال الشهر الحالي، تكتسبان أهمية كبرى.
قد تنجح هذه المحادثات في فتح الطريق أمام بعض النقاط التي تكاد تصل إلى طريق مسدود.
كشفت الولايات المتحدة منذ زمن بعيد عما ستفعله وبأي قدر. ولهذا، يبدو أن الوصول للحل سيكون عن طريق تركيا وروسيا بدعم من إيران.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس