ترك برس
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اللحظات التي استمع فيها إلى تسجيلات خاصة توثّق مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في مبنى قنصلية بلاده مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018.
جاء ذلك خلال استضافته على قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT، مساء اليوم الأحد، في لقاء تطرق فيه للمستجدات على الصعد المحلية والإقليمية والدولية.
ووصف أردوغان التسجيلات واللحظات التي استمع فيها إليها بـ "الأمر الذي لا يُحتمل."
وأضاف أردوغان أن "رئيس الاستخبارات السعودية بنفسه صعق مما سمعه".
وأوضح أن التسجيلات لدى تركيا، مطالباً السلطات السعودية، أن تكشف تفاصيل ما جرى.
وأوضح أردوغان أن رئيسة الاستخبارات المركزية الأمريكية جينا هاسبل، "استمعت للتسجيل في أنقرة، ونقلت ما سمعته لأعضاء الكونغرس، وقام رئيس مخابراتنا أيضا بإطلاع مجموعة من أعضاء الكونغرس على التفاصيل".
ولفت إلى أنهم التقوا بالسيناتور ليندسي غراهام، خلال زيارتهم لتركيا، والذي وعد بدوره باستمرار طرح قضية خاشقجي في الكونغرس.
واستغرب أردوغان من الموقف الأمريكي حيال جريمة قتل خاشقجي، قائلاً: "لا أستطيع فهم صمت الولايات المتحدة إزاء الجريمة".
وأضاف أن "المتورطين بجريمة قتل خاشقجي 22 شخصًا والحكومة السعودية ملزمة بتقديم توضيحات".
ومنذ 2 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، باتت قضية خاشقجي من بين القضايا الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي دخل قنصليتها في إسطنبول إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
ومنتصف نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
وفي 3 يناير / كانون الثاني 2019، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل".
وفي 5 ديسمبر / كانون الأول الماضي، أصدر القضاء التركي مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، وسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان، للاشتباه بضلوعهما في الجريمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!