ترك برس
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستقوم بما يجب من أجل تطهير شرقي الفرات في سوريا من تنظيمي "ي ب ك"، و"بي كى كي" الإرهابيين.
جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه ممثلي منظمات مدنية بولاية موغلا جنوب غربي تركيا، الأربعاء، شدد فيها أن بلاده تعمل على التنسيق مع بعض البلدان الغربية وروسيا وإيران والولايات المتحدة بخصوص انسحاب الأخيرة من سوريا.
وقال: "ولكن هذه لن تكون عملية انسحاب ستخلق مساحة لـ (ي ب ك) أو (بي كى كى)، أو أن تكون بشكل يحمي أولئك، وبالتأكيد فإننا لن نسمح بذلك فهذه مسألة هامة للغاية بالنسبة لنا".
ولفت الوزير التركي إلى أن تركيا تقوم بتعزيز موقعها الاستراتيجي في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمنظمات الدولية الأخرى العضوة فيها. مشيرا إلى وجود مشاكل مع بعض الدول التي تجمعها شراكة استراتيجية مع تركيا.
وأضاف بهذا الصدد: "شهدنا مشاكل مختلفة مع الولايات المتحدة، ولكن عملنا على إدارتها قبل أن تتحول إلى أزمة، دون أن نتنازل أو نضر بموقفنا الثابت".
وأوضح أن تركيا باتت عنصرا هاما للغاية في سوريا، وأن سياساتها التي انتهجتها لاقت تقدير العالم بأسره.
وشدد أن تطهير أوكار الإرهاب في المنطقة يعتبر أمرا هاما من أجل أمن تركيا، وأن ذلك يؤثر بشكل إيجابي على السياحة في البلاد.
وأردف: "مكافحة التنظيمات الإرهابية بجوارنا بات أمرا حتميا بالنسبة لنا من أجل أمن وبقاء بلدنا، ولن نأخذ إذنا من أحد لتحقيق ذلك".
وذكر أنهم قاموا بما يجب حتى اليوم بمكافحة الإرهاب. مضيفا: "وسنقوم بما يجب من أجل تطهير شرقي الفرات من ي ب ك وبي كا كا".
وفيما يخص المجال الاقتصادي، أكد تشاووش أوغلو أنهم وقعوا اتفاقيات تجارة حرة مع كافة مناطق العالم. لافتا إلى أنه لم يبق بلد في العالم لم تدخله المنتجات التركية.
وأوضح أن تركيا تحتل المرتبة 13 بين أكبر اقتصادات العالم، وتسير قدما للدخول بين العشرة الأوائل.
وبين أن تركيا احتلت المرتبة الأولى في العالم بمسألة المساعدات الإنسانية، قائلا: "قدمنا مساعدات إنسانية وتنموية بقيمة 8.1 مليار دولا خلال 2017، وجاءت الولايات المتحدة ثانيًا بـ6.7 مليارات دولار".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!