ترك برس
اتهمت مجلة مصرية مملوكة للدولة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ "بيع القضية الفلسطينية" والتحالف مع إسرائيل، الأمر الذي دفع حزب العدالة والتنمية التركي لاستنكاره ورفضه.
وخصصت مجلة "الأهرام العربي" المصرية، عدداً خاصاً هاجمت فيه أردوغان.
واستخدمت المجلة، التي تعتبر رسمية، في غلافها الخارجي صورة كاريكاتورية للرئيس أردوغان، وكتبت تحتها "الشيطان"، على حد وصفها، كما تضمن عدد المجلة مقالاً لرئيس تحرير المجلة، بعنوان "تناقضات أردوغانية".
بدوره، استنكر متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر تشليك، بشدة الأخبار الكاذبة التي تروج لها المجلة المصرية بحق الرئيس التركي في الآونة لأخيرة.
وقال تشليك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، بمقر حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، إن "هذه المجلة المقربة من النظام المصري تنشر في الأونة الأخيرة أخبارا كاذبة وغير أخلاقية وتفتقر للاحترام، بحق الرئيس أردوغان، ونحن ندين بشدة هذه التصرفات"، بحسب الأناضول.
وأضاف أن المجلة المصرية أوردت عبارات من قبيل أن "الرئيس أردوغان يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو يستعد لذلك"، وأكد أن هذا التصرف "مضحك لمن يدرك مواقف أردوغان في هذا الشأن، ومؤسف بالنسبة للذين يروجون لمثل هذه الأنباء الكاذبة".
وتابع قائلاً: "الرئيس أردوغان لا يتأثر بمثل هذه الدعاية السوداء، ولن يتمكنوا من تشويه صورة وسمعة الرئيس التركي في العالمين العربي والإسلامي".
ولفت إلى أن وسائل الإعلام الاسرائيلية تدرك جيدا مواقف الرئيس أردوغان المدافعة عن القدس، في حين أن الإعلام المقرب من النظام القائم في مصر يحاول عبر هذه الأخبار الكاذبة، التعتيم على دفاع أردوغان عن القدس في كافة المحافل الدولية.
يُشار إلى أن النظام المصري يتمتع بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، ويحظى الرئيس المصري بإشادات واسعة من قبل المسؤولين في تل أبيب، فيما تفرض القاهرة قيوداً صارمة على دخول وخروج سكان غزة عبر معبر رفح بين القطاع ومصر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!