ترك برس
في أحدث حلقة من الجدل الدائر حول رد فعل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا أصرت تركيا على شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسي S-400، حذر مدير برنامج الطائرة إف الشبح إف 35، نائب الأدميرال ماتياس وينتر، من أن استبعاد تركيا من برنامج تصنيع الطائرة سيوجه ضربة فورية لمعدل إنتاج الطائرات الجديدة، ويضع ضغوطًا جديدةً على سلسلة التوريد.
وأخبر وينتر أعضاء الكونغرس الأمريكي أن استبعاد تركيا سيؤدي إلى تأخير تسليم ما بين 50 إلى 75 طائرة على مدى عامين.
وأضاف أن هذا الضرر سيكون نتيجة لأن ما يتراوح بين 6 إلى 7 في المئة من أجزاء الطائرة تصنع في تركيا. وسنرى في غضون 45 إلى 90 يومًا تأثير التباطؤ أو إيقاف تلك الأجزاء على خطوط الإنتاج الثلاثة.
وتمثل تركيا المصدر الوحيد في العالم لإنتاج بعض المكونات، مثل نظام عرض قمرة القيادة، ووحدة إطلاق الصواريخ عن بعد، وأجزاء معدات الهبوط وغيرها.
وفي تموز/ يولبو من العام الماضي، كتب وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، في خطابٍ له للكونغرس، أن انقطاع توريد المكونات التركية سيسبب تعطلًا في إنتاج الطائرات، ما سيؤخر تسليم من 50 إلى 75 طائرة لما يقرب من 18 إلى 24 شهرا، إلى حين توفير مصدر آخر للمكونات.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت الاثنين الماضي تعليق تسليم تركيا شحنات معدات متصلة بطائرات إف-35 الأمريكية، في أول إجراء ملموس لثني أنقرة عن الحصول على منظومة الدفاع الروسية المضادة للصواريخ إس-400.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الملازم أول مايك أندروز في بيان أن واشنطن أوقفت عمليات التسليم والأنشطة المرتبطة بتفعيل القدرات التشغيلية لمقاتلات إف-35 إلى تركيا، وذلك ردا على تمسك أنقرة بشراء منظومة صواريخ إس-400 الدفاعية الروسية.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وأنقرة بعد أن رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التراجع عن خطط أنقرة لشراء منظومة إس 400 الروسية المتطورة للدفاع الصاروخي التي تقول الولايات المتحدة إنها ستقوض أمن طائرات إف 35.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن واشنطن أبلغت أنقرة بأن استمرارها قدما في صفقة إس 400، ستهدد مشاركتها في برنامج المقاتلة إإف 35، كما ستهدد أي صفقة سلاح مقبلة مع الولايات المتحدة، وقد يعرضها للعقوبات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!