سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تهيمن المصادر الأمريكية على معظم الأخبار المتداولة في الإعلام حول المشاكل بين تركيا والولايات المتحدة.
لهذا يكون عدد الأخبار المحايدة والموضوعية قليل جدًّا. ولأن الإعلام العالمي معتاد على استخدام أخبار الإعلام الأمريكي دون التثبت منها يمكن أن يدور الحديث عن أمور خاطئة وليس عن الصواب.
الوضع الحقيقي لمشروع إف-35
هذا ما يحدث في أزمة منظومة إس-400 بين تركيا والولايات المتحدة، وأزمة إف-35 التي افتعلها الجانب الأمريكي بخصوص الأولى.
يقول الخطاب الرسمي الأمريكي: إذا اشترت تركيا منظومة إس-400 ونشرتها على أراضيها فإن الولايات المتحدة لن تسلمها حتمًا مقاتلات إف-35، وستخرجها من عملية تصنيع المقاتلات".
هذا الكلام يتكرر في كل خبر مصدره أمريكا. حتى أن عددًا من أجهزة الإدارة بدأ يتخذ بعض الخطوات بموجبه.
ترد تصريحات تقول إن شحن المعدات المتعلقة بمقاتلات إف-35 توقف، فضلًا عن تجميد تدريبات الطيارين الأتراك في الولايات المتحدة.
لكن ليس مؤكدًا أن هذه القرارات أصبحت حيز التطبيق، بل إن هناك تصريحات معاكسة، حيث يقول مسؤولون إن "المحادثات متواصلة".
تحدثت في هذا الخصوص مع مصادر عسكرية وأخرى مقربة من الحكومة، وإليكم الحقائق حول المسألة:
- تركيا لا تشتري مقاتلات إف-35 فحسب، بل تشارك بنسبة هامة في تصنيعها.
- ستكون تركيا مركزًا لعمليات صيانة هامة للمقاتلات.
- في حال عدم العثور فورًا على بلد يحل محل تركيا لن يكون بإمكان مقاتلات إف-35، التي توليها الولايات المتحدة أهمية بالغة، السير حتى على الأرض
- لا يسير المشروع كما هو متوقع له. سألت مصدرًا عسكريًّا فقال إن المشروع في وضع سيئ للغاية.
- هناك جهاز رسمي اسمه "مكتب محاسبة الحكومة"، أصدر تقارير تقول إن هناك 966 خطأ حاليًّا يجب إصلاحها فورًا في مقاتلات إف-35.
- المقاتلات حاليًّا في طور الاختبار. يجب انتهاء هذه المرحلة حتى سبتمبر/ أيلول، لكن مصادر مقربة من مدير وحدة الاختبار والتقييم روبرت بهلر أبلغتني أن ذلك يكاد يكون مستحيلًا.
- بحسب الاستقصاءات تجاوزت المصاريف في المشروع حاليًّا 150 مليار دولار، وهي في تصاعد مستمر.
- لا يقتصر الأمر على المشاكل الفنية فحسب، فهذه مشكلة أمن قومي بالنسبة للولايات المتحدة، التي كانت تخطط لشراء 100 مقاتلة خلال 12 عامًا القادمة بسعر 80 مليون دولار للمقاتلة. إن لم يتم حل التأخير في الإنتاج فإن تحقيق خطة الولايات المتحدة قد يصبح في خبر كان.
أوراق ضغط تركية
إذا أخرجت الولايات المتحدة تركيا من المشروع، كما هددت سابقًا فإن احتمال انهيار المشروع برمته وارد.
ولهذا يسعى الجانب الأمريكي إلى التفاوض حول المسألة والتوصل إلى طريقة لتسويتها. وتصريح وزير الدفاع الأمريكي الأخير يأتي في هذا الإطار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس