ترك برس 

نالت سيدة تركيا الأولى، أمينة أردوغان، جائزة "صانع التغيير" المقدمة من قبل المنتدى الإنساني الدولي في بريطانيا.

ومنح المنتدى أمس الأربعاء، عقيلة الرئيس التركي،  جائزة "صانع التغيير" تقديرا لدورها الملهم في العمل الإنساني، خلال حفل تسليم أقيم بمركز "إكسل" للمعارض بالعاصمة البريطانية لندن، بحسب ما ذكرته الأناضول. 

وقالت السيدة الأولى خلال الحفل، إنها تتسلم الجائزة باسم الشعب التركي الكريم الذي لا ينظر إلى الشخص الأجنبي بعين الريبة وإنما على أنه ضيف، مضيفة أن نصف العالم يعيش متعطشا للاستقرار والأمن والطمأنينة، فيما النصف الأخر لا يدرك أن الإنسانية هي التي تتجه إلى الفناء.

وأردفت أن العالم يشهد أزمات إنسانية كبيرة في القرن الواحد والعشرين بالرغم من جميع مزاعم التحضر والتطور، مؤكدة أن تركيا ضمن أكثر الدول في العالم تقديما للمساعدات الإنسانية مقارنة مع ناتجها القومي الإجمالي.

وأضافت "هذا الموقف جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية التركية النشطة التي تدعم السلام والاستقرار في العالم"، مشيرة إلى أن المؤسسات التركية المتمثلة بالهلال الأحمر وإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" والوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، توصل مساعدتها الإنسانية إلى كل مكان في العالم تستطيع الوصول إليه.

وأضافت أن تلك المؤسسات تعمل بقدرات عملياتية دولية عالية في 54 دولة منذ عام 2009، موضحة أن إدارة "آفاد" وحدها قدمت مساعدات بقيمة ملياري دولار منذ التاريخ المذكور، فيما يوصل الهلال الأحمر مساعداته إلى أكثر من 40 دولة سنويا.

ونوهت إلى أن تركيا قدمت مساعدات بقيمة ملياري دولار إلى القارة الإفريقية خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2017.

من جهة أخرى، أشارت أردوغان إلى أن تركيا تستقبل قرابة 4 ملايين سوري نزحوا عن ديارهم بسبب الحرب الدائرة في بلادهم منذ 2011، مضيفة "تبنينا سياسة عدم إجبار أي سوري على العودة إلى بلده".

كما قدمت شكرها إلى المنتدى الإنساني الدولي لتقديمه المساعدات الإنسانية دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو اللغة.

وعقب الانتهاء من كلمتها، أجرت أمينة أردوغان جولة في الجناح المخصص لإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، رافقها خلالها محمد غوللو أوغلو رئيس آفاد.

وتعد هذه الجائزة الرابعة لأمينة أردوغان على الصعيد الدولي بعد جوائز "التأسيس" 2011، و"التقدير للخدمات الإنسانية" و"القيادة الإنسانية الخاصة" 2018.