فيردا أوزر – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
ما وضع أزمة صواريخ إس-400، بعد زيارة الوفد التركي الرفيع لواشنطن؟ هذا هو الشغل الشاغل حاليًّا..
هل ما زالت التهديدات الأمريكية سارية بعدم منح مقاتلات إف-35 لتركيا في حال شراء الأخيرة صواريخ إي-400، بعد مباحثات الوفد الأخيرة في واشنطن؟
كلن لا بد لي من التواصل مع كواليس أنقرة بعد هذه المباحثات.
عرض جديد بخصوص باتريوت
قدمت الولايات المتحدة عرضًا إلى تركيا لشراء منظومة باتريوت الأمريكية عوضًا عن إس-400 الروسية. قبل أيام قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنهم تلقوا عرضًا جديدًا بخصوص باتريوت وإنهم يدرسونه بعناية.
تحدثت مع مسؤول رفيع بأنقرة، فقال إن العرض ما يزال سيئًا بالمقارنة مع إس-400. سعره أعلى واستخدم العرض عبارة غامضة بخصوص نقل التكنولوجيا "يمكن بحث الإنتاج المشترك". وعلاوة على ذلك فإن هذه المسألة الحساسة مرتبطة بموافقة الكونغرس.
كما أن واشنطن تشترط إلغاء صفقة إس-400 من أجل باتريوت، وهو ما يرفضه قطعًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ولهذا لا يبدو شراء منظومة باتريوت ممكنًا.
تأخير إستلام إس-400
ذكرت أنباء في الآونة الأخيرة أن أنقرة عرضت حلًّا وسطًا هو نشر إس-400 في بلد ثالث (أذربيجان أو قطر)، غير أن المسؤول الرفيع قال "هذا ليس على أجندتنا".
وأضاف أنهم قدموا خارطة طريق جديدة إلى واشنطن، وهي تأجيل صفقة إس-400. تسعى أنقرة للتخلص من العقوبات الأمريكية بتأجيل استلام المنظومة.
الناحية الأكثر استراتيجية في العقوبات هي أن الولايات المتحدة قد لا تسمح بإرسال 4 مقاتلات إف-35 إلى تركيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني. علاوة على إخراج تركيا من مشروع تصنيع المقاتلة.
لهذا تريد أنقرة تأجيل صفقة إس-400 من أجل استلام المقاتلات في الوقت المحدد.
ورقة ترامب
الناحية الثانية للعقوبات هي اقتصادية. من المنتظر أن يتحرك الكونغرس بهدف فرض عقوبات على تركيا بموجب قانون (CAATSA).
يمتلك ترامب صلاحية استخدام الفيتو ضد هذا التحرك. لكن احتمال استخدام ترامب هذه الصلاحية ضئيل مع اقتراب انتخابات الرئاسة 2020، خصوصًا مع تناقص رصيده السياسي في الكونغرس.
ما يقف وراء اعتماد أنقرة على ورقة ترامب إلى هذا الحد هو العلاقة الطيبة بين الرئيس الأمريكي ونظيره التركي. خلال محادثة هاتفية بين الزعيمين قال ترامب إنه سيهتم شخصيًّا بمسألة تطبيق قانون (CAATSA).
لكن كيف ينظر المسؤولون الأمريكيون إلى هذا اقتراح تأجيل صفقة إس-400؟ بحسب ما علمت، ليسوا متحمسين كثيرًا، لكن أنقرة تعتقد أن هذا الموقف يمكن أن يتغير. المفاوضات مستمرة.
لم تتحدث أنقرة مع موسكو بخصوص تأجيل الصفقة، لكن المسؤول الرفيع يقول: "لن يكون اقتراحنا مفاجأة بالنسبة للروس. سيكونون متسامحين لأنهم يعرفون الضغوط الأمريكية". ويضيف أن هناك مبررات فنية للتأجيل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس