ترك برس - الأناضول
أقيم فجر الخميس، "قُداس الصباح" التقليدي في خليج الأنزاك الواقع في شبه جزيرة غاليبولو بولاية جناق قلعة غربي تركيا، إحياءً لذكرى المحاربين الأستراليين والنيوزيلنديين المشاركين في المعارك بالمنطقة إبان الحرب العالمية الأولى.
وانتقلت مجموعة مكونة من نحو 1200 أسترالي ونيوزلندي من أحفاد المحاربين من وسط المدينة ليلًا إلى شبه جزيرة غاليبولو المطلة على مضيق الدردنيل.
وأمضى المشاركون الوقت بمشاهدة الأفلام الوثائقية، والحوارات، والاحتفالات، والفعاليات التي أقيمت الأربعاء، على شاشة عملاقة أقيمت في الموقع للمناسبة، في انتظار بدء القداس عند الفجر.
وبدأت المراسم بكلمة لرئيس هيئة الأركان الأسترالي أنجس كامبل، قال فيها إن معارك غاليبولو تركت أثرًا لا يُمحى في تاريخ بلاده.
ولفت كامبل أن الأنزاك قدموا إلى الحرب لأسباب مختلفة، مضيفًا أن البعض منهم قُتل، وعاد آخرون إلى وطنهم جرحى، بينما رجع الباقون ليواصلوا حياتهم.
وأوضح أن الأحداث التي وقعت في غاليبولو أنشأت بين تركيا وأستراليا ونيوزيلندا رابطًا سيستمر إلى الأبد.
وأوصى كامبل المشاركين في المراسم بالبحث في قصص المحاربين، قائلًا: "اجتمعنا هنا قادمين من أستراليا ونيوزيلندا ومدن وبلدات أخرى من العالم كي نحيي ذكراهم".
وتُلي خلال المراسم خطاب أرسله مصطفى كمال أتاتورك إلى أسر المحاربين الأجانب، الذين قُتلوا في معارك جناق قلعة.
ووضع وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي إكليل زهور، فيما وقف الحاضرون دقيقة صمت.
واختتمت المراسم بعزف النشيد الوطني لتركيا وأستراليا ونيوزيلندا، ثم تُليت الصلوات لأجل ضحايا المعارك.
ويُطلق على المحاربين الأستراليين والنيوزيلنديين اسم "الأنزاك" اختصارًا لاسم الفيلق الأسترالي النيوزيلندي، الذي شارك في الحرب العالمية الأولى (Australian and New Zealand Army Corps).
وحارب الأنزاك إلى جانب حلفائهم أولًا في معارك جناق قلعة، ومن ثم في أوروبا والشرق الأوسط. ويعتبر تاريخ 25 أبريل/ نيسان الذكرى السنوية لإنزال الأنزاك على البر في غاليبولو عام 1915.
جدير بالذكر أن منطقة غاليبولو التركية، شهدت معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء؛ حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، لكنها فشلت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!