ترك برس
نشرت إدارة مكافحة الإرهاب التركية أمس الاثنين، تقريرا عن وسائل الاتصال لدى تنظيم فتح الله غولن الإرهابي "فيتو" المتهم بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الساقط في 15 تموز/ يوليو 2016 في تركيا.
وذكر التقرير أن المنظمة الإرهابية تستخدم خطوط الهاتف المشفرة والمبعوثين الخاصين وتدوين الملاحظات ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف العمومية وأجهزة الإعلام وبرامج الكمبيوتر كوسائل للتواصل إلى جانب اللقاءات الشخصية.
وقال التقرير إن تنظيم غولن تعامل على نحو سري في مجال الاتصالات، مثلما يفعل في مجالات أنشطته الأخرى، مضيفًا أن التواصل عن طريق المبعوثين الخاصين من أكثر وسائل الاتصال أمانًا لدى التنظيم.
ووفقا للتقرير، فقد ناقش أعضاء التنظيم قضايا بالغة الأهمية عند التواصل المباشر مع زعيمهم ، فتح الله غولن. وفي هذا السياق التقى كبار أعضاء التنظيم مع غولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، للحصول على التعليمات وإبلاغه بأنشطتهم.
وذكر التقرير أن الهواتف المشفرة كانت تستخدم بشكل خاص في الاتصال بالمدارس التابعة للتنظيم في الخارج ، مضيفًا أن تطبيقات ByLock وEagle وShu وFalcon استخدمت للتواصل باستخدام أيقونات تطبيقات مثل فيسبوك وتويتر وغوغل كروم.
وأضاف أن قوات الأمن التركية نفذت أول عملية لها في 31 آذار/ مارس 2017 في ولاية تيكيرداغ شمال غربي تركيا لاعتقال المشتبه بهم الذين اتصلوا بأئمة سريين من تنظيم غولن باستخدام هاتف عمومي. ومنذ الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2018 نفذت قوات الأمن 677 عملية في 76 ولاية، واعتقلت 3631 من المشتبه بهم من بين 9352 شخصًا صدرت لهم أوامر اعتقال. وأطلق سراح 553.
وأشار التقرير إلى أن من الأهمية بمكان بالنسبة للأمن القومي التركي فك رموز هذا التنظيم مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن أتباع التنظيم يحاولون إخفاء أنفسهم، والظهور وكأن لديهم أنماط حياة ووجهات نظر سياسية مختلفة.
كما لفت إلى أن هناك صعوبة كبيرة في تحديد الأعضاء السريين للتنظيم داخل القوات المسلحة التركية من خلال التحقيقات الإدارية، لأنهم يولون أهمية كبيرة للسرية، مضيفا أنه لا يمكن تحديد المشتبه بهم إلا من خلال التحقيقات القضائية وتقنيات الاستخبارات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!