ترك برس
دعت تركيا لتوفير حماية دولية لمدنيي محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بسبب ما يتعرضون له من هجمات متصاعدة من قبل نظام الأسد وداعميه.
جاء ذلك على لسان رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، في تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول.
وقال "قنق" إنه لم يعد هناك مناطق يمكن للمدنيين السوريين الهرب إليها جراء الهجمات التي تشنها مقاتلات نظام الأسد على منطقة خفض التصعيد بإدلب، داعيًا النظام الدولي لحماية هؤلاء الأبرياء.
وأشار إلى أن قصف النظام يستهدف المناطق المدنية بشكل مقصود، وأن الضحايا هم أطفال ونساء ونازحون أبرياء لا يحملون سلاحًا بيدهم، على حد وصفه.
وأكّد أن هذه الجرائم ترتكب بهدف تهجير الناس من مناطقهم، ولا يمكن للعالم والقانون الدولي أن يقبل بذلك، منتقداً موقف الأمم المتحدة التي لم تصدر حتى بيان إدانة، بالرغم من كونها تأسست لمنع وقوع الحروب.
ولفت إلى تواجد4.5 ملايين شخص في إدلب يواجهون خطر التعرض للمجازر، فضلاً عن وجود نحو نصف مليون نزحوا قرب الحدود التركية.
وحذّر "قنق" من أن التطورات في المنطقة ستؤدي إلى مشكلة كبيرة لا تخص تركيا لوحدها بل ستنعكس بشكل كبير أيضًا على أوروبا، وبالتالي يجب على العالم أن يتحرك بسرعة، داعياً إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين العزل الذين باتوا محاصرين وسط الاشتباكات بين نظام الأسد وفصائل المعارضة المسلحة.
وتشن قوات النظام وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة.
وتزامن قصف النظام وحلفائه على المنطقة مع حملة عسكرية، لم تحقق سوى تقدم محدود، ما زاد من وتيرة استهدافهم للأحياء السكنية في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!