ترك برس
شهدت الليرة التركية وبورصة إسطنبول تحسنًا لافتًا عقب انتخابات الإعادة لبلدية إسطنبول الكبرى، الأسبوع الماضي، رغم تقدم مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو، على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم.
وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، تقدم مرشح تحالف الأمة (الشعب الجمهوري/ إيي) أكرم إمام أوغلو، على منافسه، مرشح تحالف الشعب (العدالة والتنمية/ الحركة القومية) بن علي يلدريم، في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية اسطنبول.
وأوضح غوفن في تصريح للصحفيين بالعاصمة أنقرة، أن إمام أوغلو حصل على 54.21 بالمئة من الأصوات (4 ملايين و741 ألف و868)، فيما نال يلدريم تأييد 44.99 بالمئة من الناخبين (3 ملايين و935 ألف و453).
الكاتب والصحفي المصري، مصطفى عبد السلام، يشير إلى صعود سعر الليرة مقابل الدولار بنسبة 1.35%، بعد انتهاء انتخابات الإعادة في إسطنبول، وإعلان فوز مرشح المعارضة، "وذلك بشكل لم يتوقع بعض المراقبين للمشهد التركي".
ويؤكد عبد السلام، وهو رئيس قسم الاقتصاد بصحيفة "العربي الجديد"، في مقال، أن مؤشر بورصة إسطنبول BIST ارتفع كذلك بنسبة 1.81%، بعد إغلاقه قبل الانتخابات في إسطنبول على انخفاض.
ويرى أن تفسير ذلك التحسن رغم خسارة مرشح الحزب الحاكم ربما يرجع إلى أن المستثمرين بدأوا يشعرون أن تركيا مقبلة على 4.5 سنوات تخلو من الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو المحلية، وبالتالي فإن هناك حالة مقبلة من الاستقرار السياسي الداخلي.
كما أن الحكومة - يضيف عبد السلام - ستركز خلال هذه السنوات على إنجاز المشروعات القومية الكبرى التي وعدت بها، ومنها قناة إسطنبول وباقي مراحل مطار إسطنبول الجديد، وتأسيس محطات طاقة نووية لأغراض إنتاج الطاقة، والتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط.
هذا إضافة إلى حل المشاكل الاقتصادية الأخيرة التي تعاني منها البلاد خاصة تذبذب الليرة وزيادة التضخم ونسبة البطالة، ودفع عجلة الإصلاحات الهيكلية التي وعدت بها الحكومة.
ويتساءل الكاتب عن فرص نجاح الحكومة التركية في تجاوز هذه الأزمات الاقتصادية خاصة مع استمرار حالة التوتر في العلاقات السياسية بين واشنطن وأنقرة، أو بين أنقرة وبعض دول الاتحاد الأوروبي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!