مراد جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
في آخر هجوم نفذته قوات النظام السوري على إدلب، سقط جندي تركي وأُصيب ثلاثة آخرون.
كان هذا الهجوم الثامن على المنطقة نفسها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
من يسيطر على قوات النظام السوري؟ بمعنى أن هذه الهجمات لا يمكن تنفيذها دون الحصول على موافقة ضمنية من من؟
من روسيا طبعًا. كلما حصل تطور إيجابي بين تركيا والولايات المتحدة أو ورد خبر في الآونة الأخيرة بخصوص أجندة الأزمة الناشبة بخصوص منظومة إس-400 ومقاتلات إف-35، يصدر في أعقابه فورًا تصريح عن موسكو بخصوص تسليم صواريخ إس-400 أو قضايا مشابهة.
وبعد ذلك يأتي من إدلب خبر هجوم على القوات التركية.. هل من الممكن أن تكون هذه مجرد صدفة؟
بحسب ما تتداوله الكواليس في أنقرة فإن موسكو تواصل توجيه التهديدات المبطنة إلى العاصمة التركية بخصوص صفقة إس-400.
وتوجه موسكو هذه التهديدات المبطنة في سوريا عن طريق قوات النظام (أو على الأقل بالسماح لها أو التغاضي عن تحركاتها)..
وتأتي التهديدات على الرغم من أن تركيا أعلنت مرات عديدة بأوضح العبارات وعلى أعلى المستويات أنها لن تتراجع عن الصفقة..
***
إيسلندا لم تعتذر ولكن..
لا بد أنكم تذكرون المعاملة السيئة التي تعرض لها المنتخب التركي لكرة القدم في 9 يونيو/ حزيران في المطار، قبل المباراة التي لعبها مع إيسلندا.
زعمت وزارة الخارجية الإيسلندية أن السفارة التركية في أوسلو لم تقدم لها الطلب في الوقت اللازم، وأن "طلب العبور السريع" لقافلة المنتخب التركي نُقل إلى السطات الإيسلندية قبل بضع ساعات فقط من وصول القافلة إلى ريكيافيك. (لا توجد بعثة دبلوماسية تركية في إيسلندا، والعلاقات بين البلدين تجري عبر سفارة تركيا في النرويج).
اتصلت بالمتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي وسألته عن الموضوع. فأجاب قائلًا: "سفارتنا في أوسلو قدمت الطلب بتاريخ 16 مايو/ أيار 2019. أكدت السلطات الإيسلندية في 27 من الشهر المذكور استلام الطلب. أي أن الطلب لم يُقدم قبيل ساعات من هبوط الطائرة كما تزعم السلطات الإيسلندية، وإنما بثلاثة أسابيع كاملة".
لم يصدر عن إيسلندا اعتذار رسمي، لكنها أصدرت بيانًا أوردت فيه التواريخ المذكورة أعلاه. يقول أقصوي إن إيسلندا نفت صحة ادعاءاتها من خلال بيانات أصدرتها بنفسها.
أردت التذكير..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس