ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إنه ينبغي على روسيا أن تضبط النظام السوري بخصوص الهجمات التي يشنها على إدلب.
وأوضح جاويش أوغلو، في مقابلة مع القناة الإخبارية في التلفزيون الحكومي "تي آر تي"، أن تركيا بحثت المسألة والعملية السياسية مع روسيا في قمة العشرين.
وأضاف أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن سيتجه إلى سوريا في الفترة القادمة، بخصوص تشكيل لجنة صياغة الدستور.
وأشار أنه كان هناك خلاف بين الأطراف على 6 من أعضاء اللجنة، مضيفًا: "نرى أن الخلاف في هذا الخصوص تم حله، وسنشكل لجنة صياغة الدستور فيما بعد".
ولفت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاق إدلب والثقة بين البلدين.
وتابع قائلًا: "بطبيعة الحال، تقع المسؤولية هنا على عاتق روسيا. ينبغي عليها أن تضبط النظام، ويجب وقف هذه الهجمات".
وبين أن تركيا قدمت معلومات لروسيا عن المواقع التي تعرضت لقصف النظام ومنها مستشفيات ومدارس ومدنيين.
وأوضح أن لدى روسيا مخاوف أمنية بخصوص قواعدها في المنطقة لوجود مجموعات راديكالية فيها.
وقال إن تركيا تبحث كافة القضايا مع روسيا وإيران وبقية الفاعلين "لأن الملف السوري، أي إدلب، قضية خطيرة".
ومنذ 25 أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.
- صفقة إس-400 ومشروع إف-35
وردًّا على سؤال حول شراء تركيا منظومة إس-400 من روسيا والعقوبات الأمريكية المحتملة في هذا الخصوص، أوضح تشاووش أوغلو أن أردوغان بحث المسألة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في اليابان.
وأشار إلى أهمية تصريحات ترامب في هذا الصدد، موضحًا أنه كررها في اللقاءات الثنائية السابقة مع أردوغان.
وأضاف أن ترامب قال إن تركيا لا ذنب لها وأن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت مخطئة.
وشدد جاويش أوغلو على ضرورة عدم تحميل المسؤولية لعهد أوباما فقط، وأن تركيا طلبت صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة عند تسلم ترامب السلطة، وتلقت الرد قبل ستة أشهر فقط، أي بعد مرور قرابة عامين.
وقال: "صحيح أننا حاولنا شراء (باتريوت) على مدى 10 أعوام ولم نتمكن من الحصول عليها، لكن خلال عامين من حكم ترامب لم يأتنا رد بخصوص باتريوت".
وأوضح أن بلاده روت للكونغرس الأمريكي سبب شرائها منظومة إس-400، ولماذا لم تستطع الحصول على منظومة باتريوت.
ولفت إلى ضرورة التخلي عن لغة العقوبات والتهديدات جانبًا مضيفًا: "نريد حل كل القضايا عبر الدبلوماسية".
وردًّا على سؤال عن إمكانية فرض عقوبات على تركيا على الرغم من ترامب، أجاب تشاووش أوغلو أن لدى الرئيس الأمريكي بعض الصلاحيات منها تأجيل تطبيق العقوبات.
وأشار إلى أنه لا يوجد قرار أمريكي محدد بعد في هذا الخصوص، موضحًا أن الجانبين أجريا مباحثات حول عرض تركيا تشكيل لجنة مشتركة مع الولايات المتحدة بخصوص منظومة "إس-400".
وبين أن ترامب قال خلال لقائه مع أردوغان إن تركيا "شريكة لنا في مشروع إف-35 ودفعت حوالي 1.4 مليار دولار، ثم لا تمنح مقاتلات إف-35، ولا تستطيع الحصول عليها، هذا أمر غير مقبول. نعمل على هذا الموضوع".
ولفت أن ترامب أعرب عن رأيه بصراحة، مضيفًا: "لكن لا داعٍ لأن نكون ساذجين أو متفائلين كثيرًَا بأن كل شيء سيكون كما يقول ترامب".
وبدأ الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، في 2017، بشأن قرار أنقرة شراء منظومة "إس-400"، ما دفع واشنطن إلى التهديد بفسخ عقدها لبيع تركيا مقاتلات من طراز "إف-35".
وللدفاع عن مجالها الجوي، سعت أنقرة، منذ فترة طويلة، لشراء منظومة "باتريوت" الأمريكي، لكن واشنطن اختارت تجاهل المصالح الوطنية لأحد حلفائها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!