ترك برس
بعد قرار الإدارة الأمريكية استبعاد تركيا من برنامج المقاتلة الشبح F-35، تبحث أنقرة عن الحصول على 100 طائرة بديلة. وسيحدد الخيار الذي ستقدم عليه تركيا المستقبل الجيوسياسي للبلاد، وفقًا لتحليل لمجلة فوربس الأمريكية.
ويرى ريتشارد أبو العافية، الباحث في مجال الفضاء والدفاع، أن تركيا أمامها أربعة خيارات بديلة للمقاتلة الأمريكية:
أول هذه الخيارات وأسهلها، وفقا لأبو العافية، هو شراء مقاتلة غربية أخرى. وهذا الخيار يؤكد من جديد ولاء تركيا لحلف الناتو وانتماءاتها الاقتصادية الغربية. كما أن تصميم هذه الطائرات ما يزال سريا، ومن ثم فإن خطر تسرب المعلومات التقنية إلى روسيا عبر نظام دفاع صاروخي ضئيل للغاية.
وأضاف أن تركيا تتمتع أيضًا بالمهارات التقنية اللازمة لتصنيع مقاتلة غربية داخل البلد. وقد نجحت شركة صناعة الطيران التركية، بمساعدة مقاولين محليين من الباطن، في تصنيع 308 طائرات من طراز F-16 بموجب ترخيص من شركة لوكهيد مارتن.
وأوضح أن هذا البديل سيكون عبارة عن اختيار مقاتلات أوروبية مثل المقاتلة الفرنسية داسو رفائيل، أو السويدية Saab Gripens، وهو خيار من شانه أن يساعد أيضًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي. وإذا أمكن حل الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، فيمكن إن يكون الخيار المزيد من طائرات F-16، أو طائرات بوينج F / A-18E / Fs أو F-15.
الخيار الثاني هو الحل التركي المحلي المتمثل في المقاتلة TF-X التي عرضت تركيا نموذجا لها في معرض باريس.
وأشار ابو العافية إلى أن الجانب الإيجابي في هذا المسار الثاني لحلف الناتو وعلاقات تركيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هو أن تركيا لن تكون قادرة بمفردها على تطوير النظم الفرعية الرئيسية، مثل المحركات أو إلكترونيات الطيران، ومن المرجح أن تحتاج إلى العمل مع الشركات الغربية.
وقال إن السعي لإيجاد بديل محلي لن يعني إنهاء العلاقات الصناعية والتكنولوجية مع مؤسسات الدفاع الأمريكية والأوروبية.
أما الخيار الثالث أمام تركيا فيعني قبول عرض روسيا شراء المقاتلة سوخوي 35.
ورأى أبو العافية أن هذا الخيار سيكون نقطة تحول بالنسبة لتركيا على العديد من المستويات، موضحا أنه لا يمكن دمج هذه المقاتلة في شبكة الدفاع الجوي التابعة لحلف الناتو، ولن تتمكن من مشاركة البيانات مع أسطول الطائرات العسكرية التركية.
وأضاف أن هذا الخيار يعني حدوث خلاف أعمق مع الناتو وربما الخروج منه. كما أن من شأنه أن يربط الشركات التركية بالتكنولوجيا والممارسات الروسية، مما يعني أنها ستفقد جميع أهميتها بالنسبة لصناعة وسوق الطيران العالمي.
ويبقى الخيار الأخير، الأفضل من وجهة نظر أبو العافية، وهو أن توافق حكومة أردوغان، أو حكومة حليفة لها على نقل صواريخ S-400 إلى طرف ثالث، أو ببساطة إعادتها إلى روسيا. وبعدها تعود تركيا إلى الانضمام إلى ائتلاف تصنيع F-35.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!