ترك برس
تابع الإعلام التركي عن كثب فوز "بوريس جونسون" بمنصب رئاسة الوزراء في بريطانيا خلفًا لـ"تيريزا ماي"، باعتبارًا حفيد أحد الوزراء الأتراك في أواخر عهد الدولة العثمانية.
جونسون، الذي ولد في الولايات المتحدة عام 1964، هو حفيد "علي كمال بك" الذي شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة العثمانية التي كان يرأسها "فريد باشا". بحسب وكالة الأناضول.
وعلي كمال بك، من قرية "كالفت" التاريخية القديمة والتابعة لولاية "تشانقري" وسط تركيا، ويقدر عدد سكانها حاليًا بنحو 2000 نسمة، ومساحتها 22 كيلومتر.
في حديث للصحفيين، قال مختار القرية التركية "بيرم تاوقجي"، إن الأهالي فرحوا حيال فوز جونسون بمنصب رئاسة الوزراء في بريطانيا، وأنهم يتمنون أن يزور القرية لاحقًا.
وأشار تاوقجي إلى رغبتهم في زيارة جونسون في بريطانيا من أجل تهنئته بمناسبة المنصب الجديد.
بدوره قال "مصطفى بال"، وهو أحد سكان القرية، إنه فخور بتولي أحد أبناء "كالفت" منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا، وأن الأهالي يرغبون في استضافته.
وتناولت وسائل الإعلام التركية صورًا لـ"ستانلي جونسون"، والد رئيس الوزراء البريطاني الجديد، التُقطت خلال زيارة له إلى القرية عام 2008.
وفاز جونسون، الثلاثاء، بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، بعد حصوله على 92 ألفًا و153 من أصوات أعضاء الحزب، مقابل 46 ألفًا و656 لمنافسه وزير الخارجية الحالي، جيرمي هنت، إثر انتخاب داخلي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "أُهنئ رئيس الوزراء الـ 77 في تاريخ بريطانيا، بوريس جونسون، وأتمنى له النجاح في منصبه الجديد".
وأضاف الرئيس التركي في تغريدة على تويتر: "متأكد أن العلاقات الثنائية بين تركيا وبريطانيا ستتطور أكثر مستقبلا".
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في تغريدة على تويتر، "أهنئ صديقي بوريس جونسون على انتخابه زعيما لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء في المملكة المتحدة".
وذكرت صحيفة ديلي صباح التركية أن الجد الأكبر لجونسون، اسمه علي رضا وقد ولد عام 1867 في حي السليمانية، في اسطنبول؛ وكان صحفياً وشاعراً (يكتب باسم علي كمال الذي عرف به).
كان علي كمال كثير الأسفار حيث تعرف على الانكليزية من أصل سويسري وينفريد بران Winifred Brun وتزوجها سنة 1903 وأنجبا عثمان كمال.
قتل الجد الأكبر علي كمال على يد القوميين الأتراك سنة 1922 لآرائه المعادية للجمهورية. بحسب الصحيفة التركية.
وتوفيت وينفرد (الجدة) بُعيد ولادة عثمان كمال، فذهب هذا الأخير للعيش مع جدته لأمه، الإنكليزية، التي أطلقت عليه اسم Osman Kemal Winifred Johnson أو جوني؛ وكانت تلك القطيعة مع شِقه التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!