ترك برس
قالت وكالة "ستاندرد آند بورز" الدولية للتصنيف الائتماني، إن مخاطر الأزمة المصرفية الشاملة في تركيا تراجعت في الأشهر الأخيرة مع استقرار الليرة.
وفي جلسة أسئلة وأجوبة على الإنترنت، قال كبير المحللين في "ستاندرد آند بورد" في تركيا، مكسيم ريبنيكوف، إن الاستقرار الأخير للعملة المحلية ساعد الوضع في النظام المالي في تركيا، على الرغم من أن بقاء التوترات المتعلقة بالقروض الرديئة أو المتعثرة.
ورأى ريبينكوف أن خطر حدوث أزمة بنكية لا يزال مرتفعًا، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هذا الاحتمال أقل مقارنة بما كان عليه الوضع في في آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وأضاف ريبنيكوف أنه من المتوقع أن يرتفع المستوى المجمع للقروض المتعثرة، بما في ذلك القروض المتعثرة والقروض المعاد هيكلتها، إلى نحو 20٪ للنظام ككل.
وفي الوقت نفسه، استبعد ريبينكوف احتمال لجوء الحكومة التركية إلى تثبيت ضوابط لرأس المال، قائلًا إنه احتمال بعيد جدًا عن توقعات خط الأساس لشركة ستاندرد آند بورز، ولن تستخدمها الحكومة إلا كملاذ أخير.
ومن جانب اَخر، أبقت وكالة ستاندر آند بورز على التصنيف الائتماني لتركيا بالعملة الأجنبية على المدى الطويل عند درجة "+B"، وبالعملة المحلية عند درجة "-BB"، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأضافت بأنه من المحتمل زيادة تصنيف تركيا الائتماني في حال قيام الحكومة بتطوير وتطبيق برنامج اقتصادي شفاف يزيد الثقة في اقتصاد البلاد.
وأكّدت وجود مؤشرات بشأن الاستقرار الاقتصادي في تركيا، مستبعدة تحقيق معدلات النمو العالية التي شهدتها في السابق.
وكان وزير المالية التركي برات البيراق قد ذكر في وقت سابق أن أكثر من 10 مليارات دولار استثمارات أجنبية دخلت بلده منذ أيار/ مايو الماضي، وأن الاقتصاد المحلي سينمو بشكل إيجابي، متوقعا أن يقترب النمو من المعدل المستهدف نهاية العام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!