ترك برس
سلّط تقرير لقناة "الجزيرة" القطرية الضوء على خدمة فريدة تقدمة الحكومة التركية لمواطنيها من مرضى الصم والبكم، وخاصة عند الحاجة إلى سيارة إسعاف أو أخذ موعد من الطبيب.
وتناول التقرير مركز "التواصل دون عوائق"، الذي أنشأته وزارة الصحة التركية في العاصمة أنقرة، حيث يعمل فيه أبناء لوالدين من الصم والبكم كحلقة وصل، فيتلقون مكالمات مصورة عبر تطبيق الكتروني ويترجمون المطلوب لغرف الطوارئ والعيادات.
ويقول جيهان نيشانجي، رئيس مركز الخدمات الصحية للصم والبكم، "نختار الموظفين من أبناء الصم والبكم لأن لغة الإشارة هي لغتهم الأم ولأنهم كبروا في بيئة تجعلهم يفهمون احتياجات هذه الفئة وهذا يسهل التواصل وتقديم المساعدة بأسرع وقت.
المواطنة "أوزغول"، كانت تعيش قلقًا دائمًا طيلة فترة وجودها خارج المنزل وبعيدا عن أمها وأبيها وعمها، وجميعهم من الصم والبكم، فالتخاطب مع غيرها في حالات الطوارئ كان صعبا.
https://www.youtube.com/watch?v=Tgwk8yFGO2c
تقول "أوزغول" إنها تقدمت للعمل في المركز لنقل تجربتها ولتلبية احتياجات الباحثين عن طريقة للتواصل.
وتضيف: "كنا نضطر إلى إيقاظ أبنائنا والطلب من أفراد العائلة مرافقتنا إلى المستشفيات، إنه عمل شاق على الجميع، لكن هذه الخدمة سهلت حياتنا وجعلت من نعتمد على أنفسنا".
بعد أقل من ثلاث سنوات من افتتاح المركز، أصبحت بعض مستشفيات تركيا تعقد دورات لغة إشارة لكوادرها الطبية، فتعلم المصطلحات الرئيسة يساعد أيضا على سرعة التجاوب.
بدورها تقول سيفجان أتاسوي، معلمة لغة الإشارة في مستشفى أتاتورك للأبحاث، "لقيت هذه الدورات إقبالا شديدا.. فالأطباء وفرق التمريض يعرفون أن لمرضى الصم والبكم احتياجات طبية خاصة".
يقترب عدد الصم والبكم في عموم تركيا من مليون، ويضاف إليهم مليونا شخص يعانون من مشكلات جزئية في النطق والسمع وهذا ما يزيد من أهمية مد جسر التواصل.
التواصل مع الآخرين هو العقبة الأكبر التي تواجه الصم والبكم، وإزاحتها تتطلب مشاركة مجتمعية لتلبية احتياجات طبية وحتى يومية لأشخاص من ذوي الإعاقة يشتكون من عجزهم عن مد جسور التفاهم مع غيرهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!