ترك برس
كشفت تركيا عن مصير نقطة المراقبة العسكرية التابعة لها والقريبة من مناطق الاشتباك في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، مع نظيرته السلفادورية، الكساندرا هيل، في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة.
وقال جاويش أوغلو إن بلاده لا تنوي نقل نقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية إلى مكان آخر.
وأكد أن أنقرة ستقوم بكل ما يلزم من أجل تأمين سلامة جنودها، في إشارة إلى تعرض الرتل العسكري التركي إلى اعتداء جوي في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وحذّر المسؤول التركي النظام السوري الذي قال إن عليه ألا يلعب بالنار، مؤكداً في الوقت ذاته إجراء بلاده اتصالات على كافة المستويات مع روسيا، وفقاً لما نقلته "الأناضول".
تصريحات الوزير التركي، تأتي بعد يوم واحد من استهداف رتل عسكري للجيش التركي، في طريقها إلى نقطة المراقبة التاسعة في إدلب، والتي باتت تقريباً في قلب الاشتباكات الدائرة بين قوات المعارضة والنظام السوري وحلفائه، والتي تعمل على السيطرة منذ أيام على مدينة خان شيخون.
وفي وقت سابق دانت وزارة الدفاع التركية استهداف رتل عسكري تابع لها، أثناء توجهها لنقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية، مشيراً إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح، جراء القصف.
وأكد البيان أنّ القصف يعد انتهاكا للاتفاقيات المبرمة حول المنطقة الآمنة في إدلب، مع روسيا الاتحادية، مبينا أن القصف يأتي على الرغم من إبلاغ الجانب الروسي بوجهة الرتل.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.
وتواصل قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه.
وكانت فصائل المعارضة سحبت أسلحتها الثقيلة من المناطق التي حددها اتفاق سوتشي رغم استمرار النظام بخرق الاتفاقية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!