ترك برس
نشرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، مساء الجمعة، صورًا عبر حسابها في موقع التواصل الإجتماعي تويتر، زعمت إنها لعمليات تقوم بها ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لهدم تحصينات عسكرية شمال شرقي سوريا، في محاولة - وفق مراقبين أتراك - لجعل هذه الميليشيات طرفًا في الاتفاق مع تركيا بشأن "المنطقة الآمنة".
و"قسد" هي عبارة عن ميليشيات شكلها تنظيم "وحدات حماية الشعب" (YPG) التابع لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، المصنف في قوائم الإرهاب لدى تركيا والولايات المتحدة وأوروبا، لكنها تحظى بدعم وحماية عسكرية أمريكية، وهي متهمة بارتكاب جرائم حرب ضد سكان المناطق الشمالية في سوريا.
وأشارت "سنتكوم" إلى أن "قسد" هدمت بعض تحصيناتها العسكرية خلال الـ24 ساعة التي أعقبت الاتصال بين وزيري دفاع تركيا والولايات المتحدة، حول الوضع الأمني شمال شرقي سوريا.
واعتبرت أن هذه الخطوة "تظهر التزام (قسد) بتطبيق الآلية الأمنية"، دون تقديم أية تفاصيل حول مكان أو عدد التحصينات التي جرى هدمها. بحسب وكالة الأناضول التركية.
تجدر الإشارة أن تنظيم "YPG" الإرهابي يعمل على إنشاء عدد كبير من التحصينات والأنفاق على امتداد الحدود السورية التركية.
والأربعاء، عبر أكار خلال اتصال مع إسبر عن آرائه وتوقعاته حول المنطقة الآمنة شرق الفرات.
واتفق الوزيران على إطلاق المرحلة الأولى من الخطة المتعلقة بإنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، اعتبارًا من مساء الأربعاء.
وفي 7 أغسطس/آب توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشترك" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيرون قريبا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا.
والشهر المنصرم، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق آلاف السوريين شرقي البلاد، بغطاء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".
وأضاف المرصد (مقره جنيف)، في تقرير، أن تلك الجرائم مستمرة حتى هذه اللحظة، بدعم وتنسيق غير مبررين من قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعم قوات "قسد" عسكريًا منذ تأسيسها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!