ترك برس
تناول برنامج على قناة الجزيرة القطرية، اتفاق تجميد عملية "نبع السلام" التركية مقابل انسحاب ميليشيات "YPG - PKK" الانفصالية من المنطقة الآمنة المحددة، فضلًا عن انعكاسات الاتفاق الأميركي التركي على مستقبل التسوية في المنطقة.
وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة.
جاء ذلك في بيان مشترك يضم 13 مادة، حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين.
وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان على علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية.
وعقب ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده "ستعلّق عملية نبع السلام، لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب تنظيم PKK - YPG، وهذا ليس وقفا لإطلاق النار".
الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، اعتبر أن هذه الأنباء مطمئنة لأن المنطقة التي كانت مهددة بالهجوم التركي تعاني الأمرّين، لذلك كانت التخوفات كبيرة.
ولكن بعد الاتفاق ستتغير الأمور نحو الأفضل، إلا أنه توقع ظهور عدة مشكلات تتعلق بمن سيدير المنطقة ومن سيحافظ على أمنها.
من جهته، اعتبر الباحث في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية محيي الدين أتامان أن التوتر بين أميركا وتركيا انتهى على الأقل لفترة مؤقتة، فواشنطن أدركت أن عزم أنقرة على عدم سماحها لـ"YPG" بحماية الحدود الجنوبية بين سوريا وتركيا.
وبحسبه، يبدو أن تركيا حققت مبتغاها بانسحاب "YPG" إلى منطقة عمقها 35 كلم، إذ تستطيع حاليا إقامة منطقتها الآمنة، ولاحقا إعادة مليوني لاجئ سوري، بينما نجحت أميركا في وقف العملية العسكرية على الأقل لفترة مؤقتة.
أما بخصوص العقوبات الأميركية المفروضة على تركيا، فاعتبر أتامان أن الأمر يعود إلى صراع القوة الحاصل بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكونغرس.
أما مسؤول العلاقات السابق في القوات البرية الأميركية مالكوم فروست فشدد على أن تركيا هي الرابح الإستراتيجي لأنها حققت ما أرادت، ورئيسها أردوغان أمّن حدود بلاده الجنوبية.
أما الخاسر "فهو أميركا مع الأكراد خاصة قوات حماية الشعب، لأن واشنطن لا تدري ما الذي سيحدث لهم عند الدفع بهم إلى الجنوب"، كما عبر عن "قلق أميركا من ظهور داعش مجددا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!