ترك برس
كشفت وكالة الأناضول الرسمية في تركيا عن استمرار ميليشيات ما يسمى بـ"وحدات حماية الشعب - YPG" في حفر أنفاق جديدة بمنطقة "عين العرب" المتاخمة للحدود التركية، رغم الاتفاق القائم بين تركيا وروسيا.
ونقلت الوكالة عن "مصادر أمنية"، قولها إن "عناصر التنظيم الإرهابي، يحفرون أنفاقًا وخنادق بالجزء الجنوبي من عين العرب الواقعة مقابل قضاء سوروج بولاية شانلي أورفة التركية".
وأوضحت المصادر، بحسب الأناضول، أن "الإرهابيين يملأون الأنفاق والخنادق بعجلات السيارات والوقود".
ووفقًا للمصادر، فإن الأماكن التي يحفر فيها الإرهابيون الأنفاق والخنادق الجديدة تبعد 18 كيلومترًا عن الحدود التركية.
وأشارت أن هذه الأماكن تقع شمالي الطريق الدولي "إم 4" الرابط بين "الحسكة" و"منبج"، وتضم قرى "القناية" و"الدويرات" و"الدرباسة" و"الشيوخ".
و"وحدات حماية الشعب - YPG" تتبع لتنظيم "حزب العمال الكردستاني - PKK" المصنف في قوائم الإرهاب لدى تركيا والعديد من البلدان الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وتنتهي مهلة الـ150 ساعة المتعلقة بانسحاب "YPG - PKK"، في إطار الاتفاق التركي - الروسي، الساعة (15:00 ت.غ) يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب "YPG" بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "YPG - PKK" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 أكتوبر، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه الاتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.
وكانت الأناضول قد رصدت في ديسمبر/ كانون الأول 2018، ومنتصف أبريل/ نيسان 2019 أعمال حفر الأنفاق والخنادق من قبل "YPG - PKK" في "منبج" و"عين العرب".
وسيطرت قوات "نبع السلام" على شبكة أنفاق طويلة في "تل أبيض" و"رأس العين" بعد تحريرهما من الإرهابيين قبل أيام.
وكانت القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" سيطرت أيضًا على أنفاق طويلة بمنطقة "عفرين" التي جرى تحريرها أيضًا من "YPG - PKK"، العام الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!