ترك برس
قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي هوتوفلي، إن الانهيار المحتمل لسيطرة ميليشيات "وحدات حماية الشعب - YPG" في شمال سوريا هو "سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لإسرائيل".
وبحسب وكالة رويترز، زعمت هوتوفلي أن "إسرائيل لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمال سوريا باعتبارهم عناصر معتدلة وموالية للغرب".
وتابعت "الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمال سوريا هو سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لإسرائيل. من الواضح تماما أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران".
وتقيم تل أبيب علاقات مع المليشيات التي بسوريا، وهاجمت بشدة عملية "نبع السلام". وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن منع تركيا الإرهابيين من إقامة دولة بسوريا "أزعج دولا على رأسها إسرائيل وفرنسا".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "YPG - PKK" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا من خلال قيامها بعملية "نبع السلام" العسكرية في شمال سوريا، أفشلت الألاعيب ومشاهد الابتزاز والمسرح وأظهرت الحقيقية جليّة للجميع.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الذين كانوا يدعمون منظمة PKK - YPG الإرهابية بذريعة أنها تحارب داعش أيقنوا الآن أن المنظمتين الإرهابيتين وجهان لعملة واحدة وتخدمان نفس الهدف.
وأضاف الرئيس التركي: "إن من المؤلم جدًا أن يتحوّل المجتمع الدولي منذ فترة طويلة إلى أداة ابتزاز صنعتها المنظمتان الإرهابيتان". وأوضح أن من المؤلم أكثر أن تقوم دول عظمى بتقديم الدعم الكبير لهاتين المنظمتين والمشاركة في هذه اللعبة المأساوية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!