ترك برس
تعدّ منطقة "صاريير" الواقعة في شمالي إسطنبول على الضفة الأوروبية من مضيق البوسفور، إحدى أكثر المناطق هدوءًا في المدينة الصاخبة، حيث تضم أكثر القصور فخامة التي يعود تاريخها للعصر العثماني، وغابات الصنوبر والقلاع القديمة وموانئ الصيد الصغيرة المنتشرة على امتداد سواحل البوسفور والبحر الأسود.
ولا عجب في أن "سيكس سانسز" - العلامة التجارية المعروفة بتفانيها في العناية بالصحة والاستدامة والعلاقات المحلية - قد اختارت هذا المكان لإنشاء أول فندق لها في إسطنبول.
افتُتِحَ فندق "سيكس سانسز خوجة طاش مانشن" رسميًا في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وهو يحتل مساحة قصرين تاريخيين يقعان على مساحة ستة فدادين ونصف على طول الواجهة البحرية لمضيق البوسفور. ويعود تاريخ قصر خوجة طاش للقرن التاسع عشر، وقد كان سابقا ملكا لوزير العدل العثماني نجم الدين ملا خوجة طاش.
وتجدر الإشارة إلى أن القصر تعرض لأضرار بالغة في حريق وقع قبل خمس سنوات. وفي إطار عملية استعادة الممتلكات، تم جمعه مع قصر سايت باشا. وقد حافظت "سيكس سانسز" على البصمة والأناقة الأصليين لهذين القصرين إلى جانب إعادة بناء معالم معمارية تاريخية وقطع أثرية وحمامات رخامية مبلّطة تذكرنا بالحمام التقليدي.
إن الغرف والأجنحة البالغ عددها 45 غرفة في القصرين المكونين من ثلاثة طوابق، مجهزة بجميع المعدات الحديثة (أجهزة آي باد مع أجهزة تحكم ذكية في المنزل، وآلات إسبريسو، ومكبرات صوت بتقنية البلوتوث، وسجادات اليوغا). ويبلغ ارتفاع الأسقف 15 قدما (تعادل 457 سم) إلى جانب أن بعض الغرف تطلّ على مضيق البوسفور. وإذا كنت تنزل في غرفة تطلّ على هذا المشهد، فقد تتمكن من رؤية القارب الخاص بالفندق الذي يرسو أمام الفندق بانتظار طلبات النزلاء للقيام برحلات لمشاهدة المعالم السياحية.
وعلى الرغم من أن كل المرافق لن تفتح مع إطلاق شهر كانون الأول/ ديسمبر (مركز موارد الاستدامة، ومكان لإقامة حفلات الزفاف، ومطعمان آخران، ومنتجع سيكس سانسز العلاجي الشامل الذي يوفر علاجات عالمية، ومركز شامل لمكافحة الشيخوخة سيفتتحون العام القادم)، إلا أن الضيوف الذين سيزورون الفندق في الوقت الحالي سيجدون "توتو لاتين جاستروبار" من صاحب المطعم ريتشارد سندوفال، الذي يقدم الكوكتيلات المميزة وقائمة من المأكولات اللاتينية والآسيوية، إلى جانب مقهى كافيه مفتوح طوال اليوم يقدّم معجّنات مخبوزة منزليًا، بالإضافة إلى المناظر المائية.
كل غرفة في الفندق مجهّزة بجهاز "جي إي إم" (صانع تجربة النزلاء) الذي سيساعدهم في ترتيب الرحلات إلى وسط المدينة، أو حتى أفضل من ذلك، ترتيب الأنشطة بعيدًا عن الناس (وزيارة أفضل المطاعم السمكية) في ساريير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!