ترك برس

علّق المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، على تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدم تقريرًا إلى الكونغرس بشأن فرض العقوبات على تركيا، وأن هذه العقوبات ستقرب تركيا من روسيا.

وقال المتحدث في تصريحات بالعاصمة أنقرة، "عندما نتمعن في هذه النقطة، نرى أن المسألة لم تعد مسألة إس-400 (منظومة الصواريخ الروسية للدفاع الجوي) فحسب، وأن الموضوع دخل مجرى مختلف تمامًا". 

وأضاف: "أود أن أعرب مرة أخرى أن هذه الأجواء الموجودة في الكونغرس ضد تركيا لن تعود بالنفع على العلاقات بين البدين". 

وأوضح قالن أنه "عندما كنا نجلس ونتحدث مع أعضاء الكونغرس، بصراحة كنا نرى أنه لم يكن لديهم ما يكفي من المعلومات حول تركيا، وأنهم يستمدون معلوماتهم من مصادر منحازة ومن جانب واحد". 

وتابع: "إننا نقدم لهم معلومات باستمرار عبر لوبي شركاتنا هناك ووزارة الخارجية وسفرائنا ومجلسنا وكذلك عبر الوفود وكافة المؤسسات التي تذهب من تركيا إلى هناك. 

لكن مع الأسف الشديد وكأنهم هناك شيدوا جدارًا بيننا، وتشكلت مساحة في السياسة الداخلية الأمريكية ضد تركيا، كما أن بعض أعضاء الكونغرس جعلوها جزءًا من المعركة السياسية بينهم وبين ترامب".

واستدرك قائلًا: "من هنا أود أن أناشد أعضاء الكونغرس مرة أخرى وأقول لهم، إن لغة العقوبات واتخاذ موقف ضد تركيا بالتهديد لن يعود بأي فائدة. إن أي جهود يبذلونها بغية تأديب تركيا إنما هي جهود عقيمة". 

ومضى يقول: "عليهم أن يعرفوا جيدًا أنهم لن يتمكنوا من تخويف دولة مثل تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي "ناتو" وصديقه مهمة لهم عبر مثل هذه المواقف والتهديدات والعقوبات. إن تركيا ستواصل اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لحماية القضايا الأساسية القومية ومصالحها الوطنية".