ترك برس

اكتشف علماء أتراك أن المبنى الهرمي الذي كان يطلق عليه اسم “ضريح الأب” (Çağ Baba)، هو في الواقع قبر هرمي بني لمحارب يوناني يدعى “دياجورس” وزوجته “أريستوماخا” في القرن الثالث قبل الميلاد.

يقع القبر الهرمي الذي كان يُعتقد أنه مقام لأحد الصالحين، على تلة صخرية في نقطة مرتفعة على بعد 30 كيلومترًا عن مركز مدينة مارماريس (Marmaris) جنوب غربي تركيا.

وقد تم إجراء دراسات منذ عامين حول عمر القبر ومن دفن فيه، وتبين أن المبنى احتوى مقتنيات نُهبت من قبل صيادي الكنوز. كما لوحظ أن صيادي الكنوز لم يحفروا قاع القبر فحسب، بل التقطوا أيضًا بعض الحجارة من داخل الباب وألحقوا أضرارًا بالجدار.

يبلغ ارتفاع القبر 6 أمتار وعمقه 3 أمتار، وسقفه على شكل قبة، ويجذب الانتباه لشبهه الشديد بمساجد المسلمين خاصة لكون سقفه على شكل قبة، ولذلك اعتُقِدَ لفترة قريبة أنه ضريح لعالم من علماء المسلمين.

وبفضل تصميمه المميز وبقائه حتى الآن عُدّ من عجائب الدنيا. ويجذب السياح المحليين والأجانب الزائرين للمنطقة بأسلوبه المعماري المتميز.

على الهرم الذي يعلو القبر، كُتبت العبارات التالية باللغة اليونانية القديمة:

"أيها الحيوانات ذات الأسنان البيضاء، ابقي دائمًا في المكان على بصيرة وتوخي الحذر، لأنني في الأعلى سوف أراقب كل شيء حتى لا يأتي أي جبان ويلحق الضرر بالقبر، لأن من دفن في القبر رجل اسمه دياجوراس مات في الحرب، وزوجته التي كانت متفوقة على الجميع بتربيتها المثالية لأطفالها وولائها لزوجها، مقارنة مع الآلهة التي اطلق عليها والدها اسمها أريستوماخا”.

وقد صرح عالم الآثار التركي راشيت أوزتورك قائلًا: "دياجوراس كان ملاكمًا يصفق له الجمهور عندما يسير في الشوارع. وهو حاصل على العديد من الجوائز، ولديه ابنان ملاكمان أيضًا، وتم العثور على صوره وصور جوائزه في العديد من المعابد.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!