ترك برس
كشف المغترب التركي كمال كوجاك، صاحب المقهى الذي تعرض للهجوم الإرهابي اليميني المتطرف في مدينة هاناو الألمانية، تفاصيل حول الجريمة العنصرية.
وقال كوجاك، في تصريح لوكالة الأناضول، إنه "عندما دخلت إلى المقهى كانت الدماء تغطي كل مكان، حيث قُتل 3 اشخاص، أحدهم صديقي، وزبونة بولونية، فضلا عن شاب تركي من مدينة ماردين".
وتابع قائلا: "كما قُتل 3 اشخاص آخرون في المقهى المُلاصق للمقهى الذي امتلكه، أحدهم أفغاني، وآخر بوسني، والثالث روماني".
وأردف: "إنني هنا منذ 45 عاما، وُلدت ونشأت هنا، ولم نتسبب في مشاكل مع أحد، وربما لو كنت موجودا في المقهى وقت الهجوم، لأصبحت في عداد الموتى أيضا".
وتساءل كوجاك "ألم يكن هذا الهجوم متوقعا! فالهجمات العنصرية منتشرة في كل مكان، وإن المتطرفين يهددونا بشكل صريح بأنه في حال عدم رحيلنا من هنا فإنهم لن يترددوا في استهدافنا واستهداف مساجدنا، بينما لا تتخذ السلطات الأمنية أية تدابير لردع اليمين المتطرف".
وقال المدعي العام الألماني بيتر فرانك، إنه سيتم التحقيق حول الأشخاص الذين لديهم معرفة مسبقة بالهجوم الإرهابي العنصري في مدينة هاناو، والمؤيدين له.
وأوضح فرانك في تصريح صحفي، الخميس، أن الهجوم المسلح الذي وقع الأربعاء بمدينة هاناو، أسفر عن مقتل 9 أشخاص من أصول أجنبية، وإصابة 6 أشخاص أحدهم حالته حرجة.
وأكد المدعي العام أنه جرى العثور على جثتي منفذ الهجوم ووالدته، إضافة لضبط سلاح في منزله.
وأعرب المدعي العام الألماني عن تعازيه لأقارب الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وعقب الهجوم، أعلن السفير التركي في العاصمة الألمانية برلين، علي كمال آيدن، وجود 5 أتراك بين قتلى الهجوم الإرهابي.
وكانت قوات الأمن الألماني قد داهمت منزل الإرهابي العنصري منفذ الهجوم "توبياس.ر" (47 عاما)؛ وعثرت على جثته وجثة والدته البالغة 72 عاما.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!