ترك برس
قالت قناة "تي ري تي وورلد" (TRT WORLD) إن أنقرة ونظام الأسد يتجهان إلى مواجهة عسكرية، لأن روسيا الداعم الرئيس لنظام بشار الأسد لم توف بتعهداتها حول إدلب.
وأشارت القناة في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى فشل محادثات موسكو يوم الثلاثاء الماضي بين الوفدين التركي والروسي في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الهجوم المستمر لنظام الأسد على محافظة إدلب، معقل المعارضة الأخير.
وأوضحت أن الروس عرضوا على على تركيا قطاعًا من الأراضي بالقرب من الحدود لإنشاء منطقة آمنة من أجل نقل ملايين النازحين من إدلب، ولكن أنقرة رفضت العرض على الفور، واعتبرته انتهاكًا نهائيًا لاتفاقية سوتشي 2018 بين أنقرة وموسكو.
وحول الخطوة التركية القادمة في إدلب لفت التقرير إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استخدم لغة محددة تبشر عادة بعملية عسكرية أخرى في شمال سوريا، عندما أشار إلى أن تركيا لن تسمح بسيطرة النظام على إدلب.
وأضافت أنه عندما يدلي أردوغان بخطاب يحمل نبرة عسكرية صارمة تعكس لغة أنقرة السياسية التي استخدمتها في قبرص في عام 1974، فهذا يعني غالبا أن العد التنازلي قد بدأ.
وكان أردوغان قال يوم الأربعاء "إن انطلاق عملية عسكرية في إدلب ليس سوى مسألة وقت. لن نترك إدلب للنظام السوري الذي لا يفهم تصميم بلدنا، ولمن يشجعونه، وذلك في إشارة إلى روسيا".
ويعتقد بعض المحللين الإقليميين أن الخبراء والمسؤولين الغربيين إلى جانب نظرائهم الروس، يأخذون كلمات أردوغان باستخفاف، ويخطئون في تقديرها على أنها مجرد مهارة مساومة، قد يندمون عليها في المستقبل القريب.
وقال عمر أوزكيزليجيك المحلل السياسي في مؤسسة سيتا للأبحاث في أنقرة: "يعتقد الكرملين أن تركيا تخادع، لكنها ليست خدعة".
ووفقا للقناة، يمكن أن تهدف العملية العسكرية تركية المتوقعة على إدلب إلى ضم أراضي المحافظة إلى المناطق الأخرى التي تديرها تركيا في شمال سوريا، وهو ما يضمن مساحة تمكن المعارضين لحكم الأسد من العودة إلى الحياة الطبيعية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!