ترك برس
قالت إذاعة صوت أمريكا إن الهجوم الذي دعمته تركيا على قوات بشار الأسد يؤكد جدية التهديد الذي أصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع، من أن القوات التركية ستواصل الهجوم في إدلب ما لم يقم الأسد بإيقاف هجومه على المحافظة.
وقصفت المدفعية التركية يوم الخميس الماضي مواقع للجيش السوري لتغطية تقدم قوات خاصة تركية ودبابات باتجاه مناطق سراقب والنيرب اللتين سيطرت عليهما القوات الحكومية السورية في إدلب.
الجيب
ونقلت القناة في تقريرها عن محللين أن الرئيس التركي لا يمكنه تحمل رؤية خططه الخاصة بإدلب متوقفة، لأن ذلك سيكون نكسة شخصية وسياسية له. وفي المقابل فإن هزيمة الأسد ستؤدي إلى تدمير جهود موسكو في سوريا على مدار السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي يعني تآكل نفوذ الكرملين المتزايد في المنطقة.
وقال أسعد العشي، مدير بيتنا سوريا، وهي منظمة لدعم المجتمع المدني مؤيدة للديمقراطية: "من الصعوبة بمكان تحديد المدى الذي ترغب تركيا في الذهاب إليه في إدلب".
وأضاف أن: "المفاوضات مع روسيا لم تتوقف، لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية. لذلك، تواجه تركية مشكلة، فهي تريد أن تتجنب بأي حال من الأحوال كارثة إنسانية على حدودها الجنوبية الغربية، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تدمر علاقتها مع روسيا".
كانت هناك تقارير متداولة في العاصمة التركية أنقرة، يوم الجمعة، تفيد بأن الرئيس أردوغان قد أوضح لواشنطن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنشر بطاريتي صواريخ باتريوت المضادة للطائرات على حدودها الجنوبية استعدادًا لتصعيد القتال.
وأشارت القناة إلى وجود خلاف داخل الإدارة الأمريكية حول إمكانية تقديم دعم أمريكي لتركيا، إذ يرى بعض المسؤولين الأمريكيين أن الصراع المتصاعد في إدلب فرصة لجذب أردوغان بقوة إلى معسكر الغرب، في حين يرى مسؤولون أمريكيون آخرون إن الإدارة قلقة من التورط في نزاعات الشرق الأوسط.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن كلًا من موسكو وأنقرة يبدوان في هذه المرحلة فقدا الأمل في تجنب حدوث صدام مفتوح. لكن مصالحهما المتضاربة تزيد من صعوبة صياغة اتفاق مؤقت وأن الوضع على الأرض يهدد بالخروج عن السيطرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!