
ترك برس
تعمل جمعية قرية سورغون التابعة لمنطقة كيليس في ولاية بورصة شمال غرب تركيا، عدة مشاريع ثقافية للسكان المحليين، كان آخرها جلب مطحنة حجرية إلى مدرسة ابتدائية، لتعود بالأطفال إلى ثقافة الماضي وتعرض عليهم مراحل إنتاج الخبز، وصعوبة الحصول عليه، ليتجنبوا هدر الخبز الذي زاد في السنوات الأخيرة.
أخذ أعضاء الجمعية المطحنة الحجرية إلى المدارس الابتدائية في القرى، وعرضوا للطلاب مراحل إنتاج الخبز التقليدية الصعبة بدءًا بطحن الدقيق والبرغل.
وقد تعلم الأطفال كيفية طحن الدقيق والبرغل باستخدام الرحى الحجري، فقلبوا الحجر ووضعوا فيه الحبوب وطحنوها، ثم صنعوا الخبز وأكلوه في المدرسة.
وأعرب الطلاب مدرسة “الشرطي الشهيد بولنت أصلان”، إحدى المدارس التي مرّ عليها الرحى، عن أنهم أدركوا مدى صعوبة إنتاج الخبز والبرغل بعد أن تعلموا كيفية الطحن والمراحل التي يمر بها رغيف الخبز ليصل إليهم، وعدد الأشخاص الذين ساهموا بحصولهم عليه ليتناولوه بسهولة.
من جهته، قال رئيس جمعية سورغون، محرم أولوطاش: “إننا كجمعية ننظم مشاريع ثقافية مختلفة، وتقع علينا مسؤولية توعية أطفالنا وتعليمهم تاريخ أجدادنا، فهم لا يعرفون كيف تطورت الحياة وكم كان أجدادنا يعانون للحصول على المنتج الذي يجدونه الآن أمامهم بسهولة”.
وتابع قائلًا: “لقد عرضنا لأطفالنا الكيفية التي كان أجدادنا يطحنون بها البرغل والطحين في المطحنة الحجرية (الرحى)، وذلك لكي يدرك أطفالنا أن عليهم أن لا يهدروا استعمال الخبز والطحين، وقد أدركوا ذلك. يوجد في تركيا الكثير من الهدر في الخبز والطحين، ونريد لفت الانتباه لذلك، وسننقل هذا المشروع إلى جميع المدارس في بورصة”.
وتقدم أساتذة المدارس بالشكر لجمعية القرية على تنفيذ هذا المشروع الذي مكّن الأطفال من خوض تجربة فريدة اكتسبوا من خلالها تجربة ومعلومات جديدة وقضوا وقتًا ممتعًا في آن معًا”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!