ترك برس
أدّت مبيعاتُ الكمّامات الواقية ذات الاستعمال لمرة واحدة إلى الصين، والتي ارتفعت مؤخرًا بسبب تفشّي مرض كورونا، إلى زيادة الطلب على الملابس الجاهزة التركية وزيادة صادراتها إلى الصين.
وبحسب "جمعية المصدّرين الأتراك" (TİM)، فقد بلغت قيمة إجمالي الصادرات التركية إلى الصين 144 مليون دولار في شهر شباط / فبراير هذا العام، مسجّلةً انخفاضًا بنسبة 12 بالمئة مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، في حين ارتفعت صادرات الألبسة الجاهزة بنحو 500 بالمئة.
كما زادت صادرات الألبسة الجاهزة إلى الصين في شباط/ فبراير الماضي من 5 ملايين دولار إلى 30.5 مليون دولار. وكان السببُ الرئيسيُّ لهذا الارتفاع زيادة الطلب على الكمّامات الواقعية ذات الاستعمال لمرة واحدة بعد تفشّي فيروس كورونا.
وبلغت صادراتُ الكمّامات الواقية من تركيا إلى الصين 13.5 مليون دولار في شباط/ فبراير.
"الإنتاج يعود ببطءٍ في الصين"
وقد صرّح رئيس "جمعية مصدّري الملابس الجاهزة في إقليم بحر إيجه" بوراك سرتباش إن تركيا لم تكن تصدّر الكمّامات الواقية إلى الصين التي تُعدُّ أكبر منتجٍ للكمّامات الواقية في العالم في شباط/ فبراير 2019، لكن مبيعاتها من الكمّامات إلى الصين قد تجازوت 13 مليون دولار في الشهر نفسه هذا العام.
وقال سرتباش: "هذا وضعٌ مؤقت. عندما يتمُّ التغلب على الفيروس في الصين فإن هذه الأرقام ستنخفض مرةً أخرى"، وأضاف أن صادرات الملابس الجاهزة قد ارتفعت بنسبة 10 بالمئة في شهري كانون الثاني/ يناير وفبراير هذا العام مقارنةً بالفترة نفسها العام الماضي، وهو ما يتجاوز 3 مليارات دولار.
وأشار إلى آثار تفشّي فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي والصحة، قائلا: كنّا نأمل ألّا يتفشى الفيروس.
وعلى كلّ حال، أكّد سرتباش على الأثر الإيجابيّ الذي انعكس على قطاع الملابس الجاهزة وهو قطاعٌ رئيسيٌّ في تركيا، وتابع قائلًا: "إن انسحاب أي بلد مصدّر من السوق من شأنه أن يساعدنا، إلا أنه ليس صحيحًا أن الإنتاج في الصين قد توقّف بشكلٍ كامل أو أن تركيا ستتولّى إنتاج كافة المبيعات المطلوبة. ولا يجب أن يمنعنا وضعُ الصين الحاليّ من التركيز على أسواقٍ ومناطق أخرى. سوف تعطينا أرقام شهر آذار/ مارس نتائج أوضح بشأن جميع القطاعات".
من جهته قال حسن سيتشكين، الرئيس التنفيذيّ لإحدى الشركات المنتجة للكمّامات الواقية في ولاية إزمير غرب تركيا، إنهم لا يصدّرون بشكلٍ مباشرٍ إلى الصين إنما يتمُّ ذلك عن طريق شركاتٍ أخرى تشتري الكمّامات منهم لتبيعها بنفسها للصين.
وأكّد سيتشكين على أن منتهزي الفرص كانوا هم المحرّكين الرئيسيّين لعملية التصدير خلال شهر شباط/ فبراير وليس منتجي الأقنعة، من أجل ذلك يرى تشيكين أن شرط إصدار ترخيص مُسبق لتصدير الكمّامات يُعدُّ قرارًا مناسبًا.
وحول منتهزي الفرص والشركات الوسيطة قال سيتشكين: "سمعنا أن هناك شركات وسيطة تقوم بجمع المنتجات من المصنّعين أمثالنا وتصدّرها. وبما أن منتجاتنا قد انخفضت في المستودعات بسبب الطلب الكبير عليها، ارتفعت أسعارُها. وفي هذا السياق، نرى أنه من الإيجابي جدًّا أن يرتبط تصدير بعض المعدّات الطبية وخاصة الكمّامات الواقية، بترخيصٍ مسبقٍ من هيئة المعدّات الصيدلانية والطبية التركية التابع لوزارة الصحة".
وأكّد سيتشكين على أن أولوياتهم كانت دائمًا تلبية احتياجات مؤسسات الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن مصانع الكمّامات التي كانت تعمل لمدة 8 ساعات في اليوم، باتت تعمل 24 ساعة في اليوم على مدار الأسبوع. وقال إنهم يتلقّون طلبات من جميع أنحاء تركيا، وأضاف: "لقد أخبرنا العملاء بأننا سنقدّم المنتجات لهم في تشرين الأول/ أكتوبر على أقرب تقدير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!