محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
إذا كان هناك أزمة من بين أطرافها روسيا فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلتقي مع نظيره فلاديمير بوتين وينزع فتيل الأزمة. ليت هذا الأسلوب في الحل قابل للتطبيق بالنسبة لجميع بلدان العالم..
بلد غريب
على سبيل المثال، لا يمكن فهم تصرفات اليونان حاليًّا..
إذا كنتم من عناصر تنظيم "غولن"، وشاركتم في المحاولة الانقلابية بتركيا، سواء أكنتم مدنيين أم عسكريين، فإن اليونان مستعدة لفتح أبوابها أمامكم ومنحكم حق اللجوء فيها.
وعلى المنوال نفسه، قد تكونون إرهابيين خطرين من تنظيم "بي كي كي"، في هذه الحالة أبواب اليونان مفتوحة أمامكم. لكن إن كنتم مهاجرين مساكين مغلوبين على أمركم فإن الغازات السامة والرصاص سيكون بانتظاركم.
حظر على ميتسوتاكيس
للأسف أنه في مثل هذه الحالات، من غير الممكن أن يبحث أردوغان مع زعيم يوناني، رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس مثلًا، سبل حل مشترك لمشكلة ما.
فخلال عودته من روسيا قال أردوغان للصحفيين: "اقترح رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف عقد اجتماع في صوفيا. ودعوة رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس. في ذلك اليوم كان هناك حالتي وفاة (بين المهاجرين على الحدود اليونانية).
بعد هذه الحادثة قلت لبوريسوف "لن آتي إلى مكان يكون فيه ميتسوتاكيس، ولن تجمعني معه صورة واحدة". تحدثنا مطولًا في تلك الليلة وحاول كثيرًا إقناعي. بعذ ذلك أُلغي الاجتماع. لأن هذا الأمر ليس بسيطًا. على هؤلاء الساسة أن يعلموا بأن حياة البشر ليست رخيصة إلى هذا الحد".
روسيا وتركيا
بالنسبة لحل أزمة إدلب مع بوتين، قال الرئيس التركي: "الحادثة لم تقع بين روسيا وتركيا . لا تقف روسيا في مواجهتنا هنا، وإنما النظام، الذي مارس مع الأسف، الظلم بقسوة على شعبه".
المشكلة الرئيسية هي الهجرة
وأضاف أردوغان: "تكمن الهجرة في صميم المشكلة الحالية، وهذه الهجرة هي غير نظامية. يتوجب علينا أن نقف في وجهها. تصوروا لو أن هؤلاء أيضًا دخلوا تركيا..
هذا يعني ما بين خمسة ملايين إلى حمسة ملايين ونصف مليون لاجئ. كيف لتركيا أن تتحمل مثل هذا العبء؟
تكمن حركة الهجرة الكثيفة وراء الخطوة الحالية (فتح الحدود أمام المهاجرين). بطبيعة الحال ينبغي أن نوقف هذه الحركة، وبهذه الطريقة تمكنا من وقفها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس