ترك برس
في حين لم يصدر تصريح رسمي من المسؤولين الإيرانيين حول اتفاق وقف إطلاق النار الروسي التركي في إدلب، فقد حظي الاتفاق بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الفارسية. ويشير التقييم الأولي لكيفية تغطية وسائل الإعلام للقضية إلى أن إيران تنظر بتشاؤم إلى استمرار وقف إطلاق النار، وتعتبره إجراء مؤقتًا للحفاظ على الوضع الحالي ومنع الأزمات التي لا يمكن السيطرة عليها.
صحيفة "تسنيم " المحافظة وصفت في مقال نشر يوم الجمعة الاتفاق بغير المستقر، وأن "أردوغان الذي لم يستطع تحقيق إنجاز كبير كان راضيًا عن الاتفاقية". كما يؤكد المقال على أنه "وفقًا للاتفاق، فإن قوات النظام السوري لن تتراجع خلف نقاط المراقبة التركية".
أما وكالة فارس نيوز، وهي كالة الأنباء الرئيسية الثانية في البلاد والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، فاهتمت بتغطية المدن والقرى التي سيطر عليها النظام السوري في الأسابيع الأخيرة، وتجاهلت نشر أي تحليل حول اتفاقية وقف إطلاق النار.
وتحت عنوان " أردوغان فاز بقلب بوتين" يشير الموقع الشهير" خبر أون لاين"، الذي انتقد تركيا بشدة قبل يوم واحد من الاتفاقية بسبب دعوتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى التدخل العسكري في سوريا، إلى أن الاتفاقية هي بداية لانفصال سوريا.
نشرت وكالة الأنباء الحكومية الرسمية (IRNA) مقابلة مع هادي برهاني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران. وسلط الخبير الضوء على "فهم إيران الجيد من الآفاق الحرجة للتوترات المتزايدة"، وأوضح مواقف طهران الحذرة والمصالحة. وقال: إن إيران تحاول حل الأزمة من خلال الحوار والمصالحة، وبالتالي، فقد دعت البلاد لاجتماع ثلاثي يضم تركيا وإيران والنظام السوري.
كما غطت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية (ISNA) اتفاقية وقف إطلاق النار من خلال وصف الهدوء الذي تم تحقيقه بالهش وغير المستقر.
وتناول موقع " تابناك نيوز" الاتفاق بشكل متشائم مثل وسائل الإعلام الأخرى، وذكر: "أن اتفاق وقف إطلاق النار بين بوتين وأردوغان، يتطلب أولًا وقبل كل شيء، الحفاظ على الوضع الراهن. وهذا يعني إبقاء جيش النظام في المناطق التي استولى عليها".
أما موقع "Islamic World News" التابع للأوساط العسكرية الإيرانية، فقد اعتبر الاتفاق مقدمة لتحرير طريقي M4 و M5 من قبل جيش النظام. وتابع: الاتفاق بالتأكيد مؤقّت ولن يستمر بثبات.
كما جادل التقرير بأنه "في نهاية الربيع المقبل أو أوائل الصيف المقبل، ستنتهك قوات الأسد وقف إطلاق النار وتبدأ عملية تحرير إدلب، مباشرة بعد توفير الخدمات اللوجستية والقوى العاملة اللازمة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!