ترك برس
نشر موقع "كوريير" الروسي المتخصص بالصناعات العسكرية مقالًا لكبير باحثي مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستانيسلاف إيفانوف، حول حديث تركيا عن ضرورة تسريع دخولها إلى الاتحاد الأوروبي.
وذكر الموقع أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، تحدث عن ضرورة تسريع عملية دخول جمهورية تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. "فما الدافع إلى تصريح وزير الخارجية التركي ولماذا الآن بالذات؟"، وفق ما نقلت وكالة "RT".
وبحسب الموقع، فإن "الجواب شفاف. تم اختيار التوقيت انطلاقا من وضع الأزمة الراهنة. فمع إيقاف موجة أخرى من اللاجئين من إدلب السورية إلى أوروبا، لكنها ما زالت ممكنة".
وتابع: "فلا يزال أكثر من مائة ألف من سكان إدلب الفارين من خط الجبهة عند الحدود، وقد تسرب بعضهم إلى تركيا على أمل الانتقال إلى أوروبا.
لذلك، فلا تفقد حدتها مشكلة موجة جديدة محتملة من الهجرة غير الشرعية، وخاصة في خضم جائحة الفيروس التاجي للاتحاد الأوروبي...".
وأردف: "لقد اختارت أنقرة لحظة مناسبة لتذكير الهيئات الأوروبية بأنها لا تزال تعد نفسها جزءا مهما من العائلة الأوروبية، ولن تتخلى عن خطة الاندماج المستقبلي في هياكل الاتحاد الأوروبي".
في الوقت نفسه - يضيف المقال - تريد أنقرة "زيادة مبلغ التعويض في ميزانية الاتحاد الأوروبي لقاء مخيمات اللاجئين السوريين وتخفيف الظروف القاسية وغير المعقولة، في رأيها، لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. بالنسبة لتركيا، هذه مهمة المستقبل المنظور، وتفضل أن يتم ذلك تحت حكم أردوغان".
وزاد: "طالب المسؤولون الأوروبيون أنقرة بإضفاء الطابع الديمقراطي على النظام القضائي ومجالات الحياة السياسية والعامة الأخرى، وحل عادل للمشكلة الكردية، قد تخفف بروكسل هذه الشروط الآن".
واستدرك: "لذلك اختار تشاووش أوغلو لحظة مناسبة للغاية لتذكير أوروبا بدولة الثمانين مليون نسمة ذات الجيش القوي، والصناعة المتطورة بدرجة كافية، والتي تلعب دورا مهما في الشرق الأوسط ومن حيث الاتصالات الاستراتيجية العالمية.
كما أصبحت تركيا مركزا رئيسيا للطاقة ويمكن أن تلعب أنقرة دورا مهما للغاية في سوق النفط والغاز الأوروبية.
وفيما لا أتوقع أن يلقى بيان أوغلو استجابة سريعة من بروكسل أو باريس أو برلين، فمن المحتمل جدا أن تزيد دول الاتحاد الأوروبي تعويضاتها لتركيا عن مخيمات اللاجئين السوريين. أو تقدّم، مرة أخرى، للرئيس التركي دعما سياسيا فيما يفعله في الشرق الأوسط".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!