ترك برس
رأى أنس ياووز، الباحث في مركز TRT للأبحاث، أن الدعم الطبي الكبير الذي قدمته تركيا إلى إيطاليا سيسهم في تخفيف حدة الانحياز ضد تركيا داخل الاتحاد الأوروبي، وسيعزز التعاون بين أنقرة وروما وخاصة في شرق البحر المتوسط.
وفي مقال نشره موقع TRT World كتب ياووز، أن تركيا سارعت إلى تقديم المساعدات الطبية إلى إيطاليا، في وقت تلكأت فيه الدول الأوروبية أو تجاهلت المطالب الإيطالية، وهو ما قد يكون له دور في ظل الظروف الحالية في الجمع بين البلدين.
وأشار إلى وجود بيئة خصبة الآن لتعزيز التضامن بين هذين البلدين ستساعد في توسيع الشراكة على المستوى الإقليمي على الأقل.
شرق البحر المتوسط
ووفقا للباحث، فإن من بين المجالات التي يمكن أن تثبت فيها فائدة توثيق العلاقات مع روما معضلة الطاقة في شرق البحر المتوسط، إذ يمكن حل هذا الأزمة بالحوار اللازم لتطوير إجماع سياسي عام ، يشمل تركيا وإيطاليا.
ولفت إلى أن الدبلوماسيين الإيطاليين بدؤوا في تمييز سياسة حافة الهاوية التي يتبعها الجانب اليوناني، والتي لن تساعد في تحقيق الرخاء الإقليمي.
ونوه في هذا الصدد إلى أن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، عبر أخيرا عن شكوكه بشأن جدوى مشروع خط الأنابيب بين الشرق الأوسط، وقال إن مشروع خط الأنابيب شرق المتووسط الذي اقترحته اليونان لن يكون خيارًا على المدى المتوسط والبعيد مقارنة بالمشاريع الأخرى.
وعلق الباحث بأن حديث دي ميايو يمكن أن يكون علامة على أن الحس السليم يمكن أن يتطور في المنطقة، على الأقل في روما في هذه المرحلة.
واعتبر في ختام مقاله أن التعاون الإقليمي بين إيطاليا وتركيا في عهد كوفيد 19 قد يطورز زخمًا إيجابيًا جديدًا في شرق البحر الأبيض المتوسط يقيم نموذجا للشراكات الإقليمية في تسوية النزاعات ويمهد الطريق للتفاوض على النزاعات مع البلدان الأخرى في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!