ترك برس
بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى بطريرك الأرمن في تركيا اسحق مشعليان، بشأن ذكرى أحداث 24 أبريل/ نيسان عام 1915.
وذكر بيان نشرته الرئاسة التركية، أن أردوغان أكّد في الرسالة على قوة التضامن بين مواطني تركيا في هذه الأيام العصيبة التي يعيشها العالم أجمع.
وأضاف أردوغان: "نستذكر بإجلال الأرمن العثمانيين الذين فقدوا أرواحهم في الظروف القاسية للحرب العالمية الأولى، التي تسببت بمعاناة كبيرة لشعوب العالم".
وتابع: "وأقدم التعازي الخالصة لأحفادهم، وأترحم على أرواح جميع المواطنين العثمانيين الذين فقدوا حياتهم في هذه الفترة المؤلمة"، وفقا للمصدر نفسه.
وزاد: "نعلم جميعا الجهات التي تحاول نبش التاريخ لإغراء العدواة والبغضاء، متجاهلةً وحدتنا التي ولدت من قلب الأناضول".
وأردف: "عدم إتاحتنا الفرصة لذوي النوايا الفاسدة وسعينا لمستقبل نتمتع فيه بالازدهار والأمان والوحدة، يعتبر من أهم غاياتنا".
وتطالب أرمينيا ولوبياتها في أنحاء العالم، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير التي شهدتها أراضي الدولة العثمانية عام 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات. وفق وكالة الأناضول التركية.
وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية اطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.
كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!