ترك برس
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده ستواصل الدفاع عن حقوق ومصالح تتار القرم في جميع المحافل الدولية، وستستمر في تقديم الدعم لهم.
وأضاف في رسالة نشرها، الاثنين، بمناسبة الذكرى السنوية الـ76 لتهجير تتار القرم من أراضيهم على يد القوات السوفييتية، أن حجم المأساة التي عاشها تتار القرم خلال تهجيرهم من أراضيهم، كبيرة جداً.
وأفاد أن العديد من تتار القرم فقدوا حياتهم خلال تهجيرهم أو في المخيمات التي نُقلوا إليها، والتي كانت تفتقر إلى أدنى المقومات الإنسانية، مبيناً بأن هذا التهجير من أكبر آلام العصر الحديث، وأنه وصمة عار سجله التاريخ.
وأشار إلى أن حقوق تتار القرم لم تسترد رغم مرور 76 عاماً على مأساتهم.
كما أكد المسؤول التركي أن بلاده "وأمام هذه المأساة والآلام، ستواصل الوقوف إلى جانب تتار القرم الذين حافظوا على أصولهم، وهويتهم، ولغتهم وثقافتهم أمام جميع المصاعب التي واجهوها"، وفقاً لما نقلته "الأناضول."
وترحّم المسؤول التركي على أرواح تتار القرم ممن فقدوا حياتهم خلال تهجيرهم، مشدداً على أن بلاده ستواصل الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم لدى جميع المحافل الدولية، وستعمل على ضمان جميع حقوقهم.
والتتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.
كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.
وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!