ترك برس
تناول مقال في صحيفة "غازيتا رو" الروسية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن عدم اعتراف تركيا بالضم غير القانون لشبه جزيرة القرم من قبل روسيا.
مقال الكاتب رافائيل فخروالدينوف، نشرته الصحيفة الروسية، بعنوان "متاجرة مع الاتحاد الأوروبي: ماذا وراء كلمات أردوغان عن تتار القرم"، وفق وكالة (RT).
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في العاصمة أنقرة، إن "تركيا لم ولن تعترف بضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية".
وأضاف أردوغان: "مواصلة أبناء جلدتنا لوجودهم في وطنهم الأم التاريخي القرم، وحماية هويتهم وثقافتهم، وضمان حقوقهم الأساسية وحرياتهم، ستبقى أولوية بالنسبة لنا".
وعقب استفتاء من جانب واحد في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على موسكو، ويتم تجديدها حتى الآن.
"غازيتا رو"، اعتبرت في مقالها أن "تصريحات أردوغان تتناقض مع بناء التعاون بين روسيا وتركيا، وتتجاهل المبادئ الديمقراطية التي على أساسها صوت شعب القرم، بما في ذلك التتار، للانضمام إلى روسيا".
ووصف بـ"المثير للاهتمام"، مشاركة زعيم مجلس تتار القرم مصطفى جميلوف، في العشاء الرسمي الذي أقامه أردوغان على شرف زيلينسكي، إلى جانب جميع الوزراء الرئيسيين في تركيا.
وزعمت أن مجلس تتار القرم "منظمة متطرفة محظورة في روسيا"، وأن "محكمة مقاطعة سيمفيروبول كانت قد قضت، غيابياً، بالقبض على جميلوف. واسمه موضوع على قائمة المطلوبين الفدرالية، بموجب ثلاث مواد من القانون الجنائي تتعلق بالإرهاب وتقويض أسس أمن الدولة الروسية"، حسب وصفها.
وفي الصدد، نقلت وكالة الأنباء الوطنية، عن رئيس مركز سان بطرسبرغ لدراسة الشرق الأوسط الحديث، غومير إساييف، قوله إنه لم يكن يُتوقع من أردوغان تصريحات أخرى.
ورأى إساييف أن أردوغان "يتمسك بموقفه نفسه، على مدى سنوات ضم القرم. تركيا، تسير هنا في أعقاب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. لدى روسيا وتركيا مصالح استراتيجية مختلفة.
وكان من المستبعد أن يقول أردوغان، أثناء لقائه مع زيلينسكي، عن شبه جزيرة القرم، شيئا آخر". حسب إساييف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!