ترك برس
أثارت غارات الطائرات بدون طيار التركية على منظومات "بانتسير" الروسية للدفاع الجوي في ليبيا موجة سخرية واسعة في تركيا التي تدعم الحكومة الليبية الشرعية ضد ميليشيات خليفة حفتر.
وتداول نشطاء أتراك في مواقع التواصل الاجتماعي صورة مأخوذة من موقع تركي شهير للبيع الإلكتروني، تظهر إعلانًا طريفًا لبيع منظومة "بانتسير" روسية "مصابة بأضرار طفيفة"، سعرها 100 ألف ليرة، ما يعادل 15 ألف دولار تقريبًا.
وتظهر في الصورة منظومة "بانتسير" التي استهدفتها قوات الحكومة الليبية في قاعدة الوطية الجوية ثم ضبطتها بعد تحرير القاعدة الإستراتيجية من ميليشيات حفتر يوم الإثنين الماضي.
وأعلن الجيش الليبي المدعوم من تركيا، عن تدمير 6 منظومات دفاع جوي روسية الصنع من طراز "بانتسير"، يوم الأربعاء.
ويحرص عناصر الجيش الليبي لالتقاط صور تذكارية أمام منظومة الدفاع الجوي الروسية "بانتسير" التي دمرها الجيش الليبي في قاعدة الوطية، وتم لاحقًا التجول بها داخل مدن ليبية.
وتقع القاعدة غرب العاصمة طرابلس على بعد 140 كم، وتحظى بأهمية استراتيجية كونها كانت أكبر قاعدة لمليشيا الجنرال الانقلابي حفتر قبل تحريرها من قبل الجيش الليبي صباح الإثنين.
وتواصل مليشيات حفتر تكبد خسائر فادحة جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الاستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (شمال غرب).
وبحسب تقارير إعلامية، فإن تحرير قاعدة الوطية الإثنين، هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيا حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/ حزيران الماضي.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن مليشيا حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!