هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
هذا العنوان ليس من بنات أفكاري، وإنما وجهة نظر الإعلام الدولي,,
"غيرت الانتصارات بشكل مذهل مصير حكومة طرابلس المدعومة أمميًّا، والتي كانت ضعيفة ومحاصرة من قبل قوات حفتر، إلى حين أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات وطائرات مسيرة في يناير. هذا أقوى تدخل لتركيا في البلد الإفريقي الشمالي الغني بالنفط، منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية قبل فترة تزيد على 100 عام".
هذا ما قالته نيويورك تايمز في مقالة تحت عنوان "بعودة مذهلة.. تركيا أصبحت ’صانع ملوك’ في ليبيا".
ومصطلح "صانع الملوك" أو "Kingmaker" يعني القوة ذات النفوذ السياسي الأكبر في بلد ما، وبالتالي القادرة على تحديد الجهة الحاكمة فيه.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فنشرت مقالة بقلم زافي باريل، قال فيها: "دخلت تركيا مصاف القوى المحورية في البحر المتوسط، سواء أعثرت أم لم تعثر على الغاز فيه".
وما يعزز الفكرة الرئيسية في المقالتين المذكورتين الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء، يوم الأربعاء، عن تحرير مطار طرابلس الدولي على يد قوات الحكومة الليبية المدعومة تركيًّا، خلال ساعات.
تعيش قوات حفتر أيامًا عصيبة في ظل تقدم قوات حكومة الوفاق، التي سيطرت أمس على العاصمة طرابلس بالكامل.
وبذلك خابت بنسبة كبير إدعاءات حفتر بأنه سيسيطر على البلاد كلها خلال أشهر عبر العملية العسكرية التي أطلقها في نيسان/ أبريل 2019.
تحظى الخطوات التي ستقدم عليها موسكو الآن بأهمية كبيرة، بعد إرسالها مقاتلات إلى ليبيا، عقب تدمير الطائرات المسيرة التركية منظومات الدفاع الجوي الروسية.
فتركيا لا تملك علاقات تخشى المجازفة بها مع الدول الداعمة لحفتر كمصر والإمارات واليونان، على عكس الوضع مع روسيا.
وفي هذا السياق، كان اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الليبي طاهر سيالة ونائب رئيس الوزراء أحمد معيتيق، غاية في الأهمية، قبل يومين في موسكو.
ومن أهم ما جاء في البيان الصادر بخصوص الاجتماع دعم روسيا لرئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، الذي يبرز كبديل لخليفة حفتر.
بعد لقاء أردوغان بالسراج في نوفمبر 2019، وقع البلدان اتفاقية تعاون أمني وعسكري، ثم أقدمت تركيا في يناير على مبادرات من شأنها تغيير مسار الحرب عبر إرسال قوات ومعدات.
رئيس الحكومة الليبية كان أمس في أنقرة مجددًا، وهذا اللقاء سيكون بداية مرحلة جديدة على صعيد مستقبل ليبيا ونفوذ تركيا في البحر المتوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس