ترك برس
تواجه صناعة السيارات التركية أسوأ أزماتها منذ عقود مع القيود الصارمة لاحتواء جائحة "كوفيد 19" التي سبّبت إغلاق المصانع وإيقاف الإنتاج حول العالم وسط انخفاضٍ شديدٍ في إنفاق المستهلكين.
وعلى الرغم من الانزلاق الكبير في شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل، يعتقد صانعو السيارات الأتراك أن الطلب المؤجل يتزايد في السوق المحلية التي تقلّصت خلال العامين الماضيين بنحو 50 بالمئة، وستساعد إعادة الحياة إلى طبيعتها بشكلٍ سريعٍ بفضل إدارة البلاد الناجحة لجائحة كوفيد19، على إحياء قطاع السيارات في وقتٍ قصير.
وقال ممثّلو الصناعة لصحيفة "ديلي صباح" التركية إنه من المتوقّع حدوث اتجاهٍ تصاعديٍّ في بيع المركبات الاستهلاكية، فقوانين التباعد الاجتماعي والخوف من كوفيد 19 أبعدا الناس عن استخدام وسائل النقل العام.
وشهد الطلبُ انخفاضًا كبيرًا في النصف الثاني من شهر مارس عندما بدأ تفشّي المرض يؤثر على الحياة الاجتماعية والبيئة التجارية بعد أن أبلغت البلادُ عن أول حالة إصابةٍ بكوفيد 19 في 11 من الشهر نفسه. وبدأ صانعو السيارات بإغلاق المصانع تدريجيًّا ووقف الإنتاج في 20 مارس في خطوةٍ كان من المتوقع أن تستمرّ لأسبوعين، ولكن انتهى بها الأمر للاستمرار لمعظم الشهر التالي أبريل.
إلا أن إنتاج المصانع لم يتوقف تمامًا حيث لا يزال هناك طلبٌ من المستهلكين في الشرق الأقصى وأمريكا الجنوبية وبعض شركات السيارات التي تولّت تنفيذ مشاريع إنسانيةً مثل صناعة أجهزة التنفس.
وتمتلك كبرى شركات الصناعة العالمية، بما في ذلك فورد وهوندا وهيونداي ومرسيدس ورينو وتويوتا، مصانع في تركيا. وقد بدأت المصانعُ استئناف أعمالها تدريجيًّا في 13 أبريل، مع إعادة فتحها جميعًا بحلول شهر مايو.
خسارة 150 ألف وحدة في شهرين
يمكن ملاحظة التأثير الأولي على سوق السيارات في شهر مارس حين انخفض إنتاج السيارات في البلاد بنسبة 22 بالمئة، وانخفض أكثر في شهر أبريل بنسبة 91 بالمئة، وفقًا لبيانات "جمعية مصنّعي السيارات" (OSD).
وفي لقاءٍ له مع "ديلي صباح" قال رئيس الجمعية حيدر ينيغون، إن الصناعة شهدت خسارةً في الإنتاج بلغت حوالي 150 ألف وحدة خلال شهرين. وأظهرت البياناتُ أن إجمالي إنتاج 2020 بين شهري كانون الثاني/ يناير وأبريل انخفض بنسبة 28 بالمئة على أساسٍ سنويّ، حيث تمّ تصنيعُ حوالي 352 ألفًا و309 مركبات بما في ذلك السيارات والمركبات التجارية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!