ترك برس
تفوّقت تركيا على الدول الأوروبية وأصبحت السوق الوحيدة التي تمكّنت من رفع مبيعاتها في السيارات في الفترة الممتدّة بين كانون الثاني/ يناير وأيار/ مايو 2020.
وقد كان قطاعُ السيارات من بين أكثر القطاعات تضرّرًا من جائحة كوفيد19، حيث أوقفت العديد من شركات السيارات عمليات الإنتاج والتصنيع والبيع. ما سبّب خساراتٍ كبيرةً في السوق الأوروبية، في حين أثر على مبيعات السيارات في تركيا.
وعلى الرغم من ذلك، فمنذ إبلاغ تركيا عن أول حالة إصابة بكوفيد19 في وقتٍ لاحقٍ مقارنةً بأوروبا، وبسبب الخطوات التي تمّ اتخاذُها لمكافحة تفشي الوباء، كانت مبيعاتُ السيارات في تركيا الأقل تأثرًا.
وفي الوقت نفسه، تراجعت مبيعاتُ السيارات في دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول اتحاد التجارة الحرة الأوروبية بنسبة 42.8 بالمئة في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وأيار/ مايو من هذا العام ووفقًا لـ"جمعية صناعة السيارات الأوروبية" (ACEA). حيث توقفت المبيعاتُ عند 3.97 مليون وحدة تبعتها ثلاثة أشهر من انخفاضٍ غير مسبوق في المنطقة، وشهدت معظم الأسواق انخفاضاتٍ من رقمين. يُذكر أن المبيعات بلغت 6.94 مليون وحدة في نفس الفترة من العام الماضي.
أما بالنسبة لتركيا، فقد قفزت المبيعاتُ بنسبة 20 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ في نفس الفترة، وفقَا لبيانات "جمعية موزّعي السيارات" (ODD).
وأظهرت البيانات أن كرواتيا قد سجّلت الانخفاض الأكبر في سوق السيارات في الفترة المذكورة بنسبة 55.8 بالمئة، تلتها إسبانيا بنسبة 54.2 بالمئة ثم المملكة المتحدة بنسبة 51.4 بالمئة.
وقد كان الانكماشُ في السوق الألمانية أقل حدةً بقليل، مع انخفاضٍ بنسبة 35 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، في حين سجّلت إيطاليا انخفاضًا بنسبة 50.4 بالمئة وفرنسا بنسبة 48.5 بالمئة وبلجيكا بنسبة 35.7 بالمئة في نفس الفترة.
انخفاض حادّ في المملكة المتحدة
تراجعت مبيعاتُ سيارات الركاب الأوروبية في شهر أيار/ مايو بنسبة 56.8 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ إلى 623 ألف و812 وحدة، وعلى الرغم من حدّة الانخفاض إلا أن القطاع قد شهد تحسّنًا في هذا الشهر مقارنةً بالشهر السابق بفضل تخفيف القيود المفروضة لاحتواء الوباء. يُذكر أن الشهر نفسه في عام 2019 شهد مبيعاتٍ لـ1.44 مليون سيارة.
وقد شهد شهر نيسان/ أبريل انخفاضًا أكثر حدةً بنسبة 78.3 بالمئة.
وفي بريطانيا تراجعت مبيعاتُ السيارات الجديدة في أيار/ مايو بنسبة 89 بالمئة عن العام الماضي، بعد أن سجّلت انهيارًا قياسيًّا في نيسان/ أبريل بانخفاضٍ بنسبة 97 بالمئة بسبب القوانين التي فرضتها الحكومة لمكافحة وباء كوفيد19.
وبحسب "جمعية مصنّعي وتجار السيارات" (SMMT) فقد سجّلت المملكة المتحدة 20 ألفًا و247 وحدةً جديدةً فقط في شهر مايو/ أيار، وهو أضعف أداء في هذا الشهر يمرُّ على القطاعُ منذ عام 1952.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!