ترك برس
زعم مقال للكاتب الروسي دميتري روديونوف، في صحيفة "سفوبودنايا بريسا"، أن أنقرة تستغل ورقة شبه جزيرة القرم في مساومة موسكو على ليبيا وسوريا.
وضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد في 16 مارس/ آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وأشار الكاتب إلى تصريح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بأن بلاده تدعم وحدة أراضي أوكرانيا، ولم ولن تعترف "بضم شبه جزيرة القرم غير قانوني".
وجاء تصريح تشاووش أوغلو في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى تركيا.
يرى الكاتب أن "هناك العديد من المناطق في العالم التي تعيش، من زاوية قانونية، مرحلة انتقالية. فمسألة الاعتراف الدولي بأي مناطق وكيانات دولية جديدة مسألة وقت وحلول وسط".
وفي الصدد، قال المحلل السياسي في صندوق "الدبلوماسية الشعبية" لتنمية مؤسسات المجتمع المدني، يفغيني فاليايف، إن "تركيا نفسها هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية.
وتركيا، لا يقلقها كثيرا أن المجتمع الدولي لا يدعمها في هذه القضية. فنحن، لا نناقش ما إذا كان على روسيا الاعتراف بالولاية القضائية التركية على جزء من قبرص. وكذلك، لا ينبغي أن تتوقع من تركيا أن تبدأ في اتخاذ خطوات تخدم مصالحنا، وليس مصالحها".
وتابع: "تقدم تركيا نفسها كزعيمة إقليمية، وزعيمة للعالم الإسلامي وللعالم الناطق بالتركية. ولطالما اهتمت أنقرة بشبه جزيرة القرم، حيث يعيش تتار القرم.
والسلطات التركية تبني علاقات ليس فقط مع روسيا، إنما ومع أوكرانيا أيضا. لذلك، لن تتخذ قرارات جذرية بشأن قضية القرم، إنما ستلتزم بوجهة النظر التي صاغها قادة العالم".
وأردف: "لكن، لا ينبغي الاستهانة بطابع المضاربة في بيان (تشاووش أوغلو)، الموجه بما في ذلك إلى روسيا. ففي المستقبل، سيتعين على موسكو وأنقرة حل التناقضات السورية والليبية.
وبالتالي، يُظهر الجانب التركي أن بإمكانه زيادة دعمه لأوكرانيا في شبه جزيرة القرم إذا لم توافق موسكو على قضايا أخرى تهم تركيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!