ترك برس
شهد المشروعات الناشئة في قطاع التكنولوجيا التركي تطوراتٍ تاريخيةً في النصف الأول من عام 2020. حيث تمكّنت شركة الألعاب "بيك غيمز" (Peak Games) ومقرّها إسطنبول من أن تصبح أول شركة ناشئة تُقدّر قيمتها بأكثر من مليار دولار -أو ما يسمّى بـ"يونيكورن"- في تركيا، بعد توقيعها اتفاقية مبيعات بقيمة 1.8 مليار دولار مع شركة ألعاب الهاتف الأمريكية العملاقة "زينغا" (Zynga). وعلى الجانب الآخر تلقّت حوالي 28 شركة ناشئة ما مجموعه 29 مليون دولار من الاستثمارات في الربع الثاني من العام، مع ظهور شركات ناشئة معنيّة بمجال الصحة نتيجةً لتفشي وباء كوفيد 19.
نُشرت هذه الأرقام على هامش الفعالية التي أقامها موقع "startups.watch" على الإنترنت، تحت شعار "منظومة الشركات الناشئة التركية في الربع الثاني من 2020" (Turkish Startup Ecosystem 2020 Second Quarter)، بحضور شبكاتُ ومؤسسات وروّاد استثمار عالميين ومحليين.
أظهرت البيانات استمرار إقبال المستثمرين على دعم رجال الأعمال على الرغم من تفشي الوباء في عام 2020، حيث تلقّى 28 مشروعًا استثماراتٍ بقيمة 29 مليون دولار في الربع الثاني من العام، بينما تلقّت 30 شركة ناشئة استثماراتٍ بقيمة 20 مليون دولار في الربع الأول. وتقابلُ هذه الأرقام زيادةً بنسبة 44 بالمئة مقارنةً بالربع الأول. كما أن 78 بالمئة من الاستثمارات في النصف الأول من العام بلغت مليون دولار أو أقل.
ولم تقتصر الزيادة في الاستثمارات على تركيا فحسب، بل زادت في 18 دولة في أوروبا خلال الربع الثاني مقارنةً بالربع السابق على الرغم من الوباء. وحتى إيطاليا التي تضرّرت بشدةٍ من تفشي كوفيد 19 شهدت نموًّا في اتفاقيات الاستثمار. وتُعدُّ الزيادة المستمرة في مشاريع التحول الرقمي من أبرز أسباب ارتفاع الاستثمارات في تلك الدول. ومن ناحيةٍ أخرى انخفضت الاستثمارات بشكلٍ طفيفٍ في 15 دولة.
كانت الحركة الأكبر في المشروعات في قطاع الرعاية الصحية. حيث قدّمت المشروعات الموجهة نحو الصحة والتي أصبحت أكثر رواجًا في هذه الفترة، حلولًا للخدمات الصحية عن بُعد في مناطق مختلفة.
وجذبت الشركات الناشئة مثل "ميديتوبيا" (Meditopia) و"بيسانو" (Pisano) و"سكوتيوم" (Scoutium) معظم الاستثمارات. وكانت غالبية الاستثمارات في مشروعات التكنولوجيا الصحية من حيث القيمة والكمية. وقد ساهمت شركة "تي تي للمشاريع" (TT Ventures) وهي شركة المشاريع الرئيسية في كبرى شركات الاتصالات التركية "تورك تيليكوم"، في إبراز المشاريع الصحية. وخلال فترة الوباء تحولت العديد من المستشفيات إلى الخدمات الصحية عن بُعد لتقليل المخاطر والمخاوف بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!