ترك برس
كشف اللواء طيار متقاعد، بايزيد قراطاش، عن معلومات حساسة تتعلق بمقاتلات "إف-35" التي رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تسليمها لتركيا رغم مشاركة الأخيرة في برنامج التطوير إلى جانب دول أخرى، بذريعة شراء أنظمة دفاع جوي من روسيا.
وقال قراطاش إن مقاتلات "إف-35" هي مجرد سلسلة هرمية أمريكية، وعبارة عن حاسوب طائر لا يمكن لأي دول أن تستخدمه دون اسم المستخدم و كلمة السر، وعندما يتم فتحه يرسل جميع المعلومات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل تلقائي.
وأشار خلال برنامج على قناة "خبر تورك" المحلية، إلى أن نسبة اعتماد القوات الجوية التركية على الولايات المتحدة هي 90-95 في المئة، وفي حال شراء "إف-35"، فعندها ستكون هذه النسبة 100 في المئة، وسيكون لدى البلاد "سلحفاة طائرة".
وشدّد على أن الجانب الأمريكي يمكنه منع مقاتلات "إف-16" التي بحوزة القوات التركية حاليًا من الطيران، إن أراد فعل ذلك، ولا يتطلب الأمر سوى تغيير قطعة واحدة، فهي عندما يبيع سلاحًا لبلد ما فإنه يجبره على الاعتماد عليه مدى الحياة.
وأضاف: "لو اشترينا مقاتلات إف-35 الآن، فإنه يتعين علينا دفع نحو 50-60 مليار دولار أخرى لغاية عام 2060 وحينها لن يكون بوسعكم تطوير مقاتلتكم الوطنية، ورفض أمريكا تسليم المقاتلات لحظة تاريخية ولطف من الله".
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، استعدادها لشراء مقاتلات "إف 35" كان بيعها مخصصا لتركيا، من شركة "لوكهيد مارتن" المتعهد الرئيسي بإنتاجها.
وقالت الوزارة، في بيان إنها ستزود قواتها الجوية بـ"8 مقاتلات F35A كانت مخصصة لتركيا، إضافة إلى 6 مقاتلات من طراز F35AS، بموجب عقد قيمته 861.7 مليون دولار".
جاء إعلان الدفاع الأمريكية عقب قرار تركيا شراء منظومة "إس 400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.
وفي يوليو/ تموز 2019، علقت واشنطن شراكة أنقرة في مشروع تصنيع "إف 35"، إثر تسلم تركيا أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية.
تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشركاء في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت نحو 900 مليون دولار في إطار ذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!