ترك برس
في مشهد يجسّد الآية الكريمة "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"، لم تكن أسرة "مصيطف" السورية تدرك بأن معاناة طفلها محمد فاقد الأطراف، ستنقلها من مخيمات النزوح في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إلى القصر الرئاسي التركي، للقاء سيدة تركيا الأولى.
وكانت أسرة "مصيطف" التي تضم طفلين أحدهما محمد الذي ولد بدون أطراف في مخيم للنازحين بريف إدلب وسط ظروف غاية في الصعوبة بعد أن استهدف النظام السوري منزلهم في ريف محافطة حماة.
وخلال الفترة الماضية، نشرت وسائل إعلام تركية، قصة محمد وأجرت لقاء مع والده خالد مصيطف، أعرب فيه عن أمنيته بأن يغادر مع طفله خارج سوريا ليتمكن من تركيب أطراف اصطناعية له.
وبعد سماعه بقصة محمد، أعطى وزير الداخلية التركي تعليمات لولاية هاطاي (جنوب) بإدخال محمد وعائلته إلى تركيا واتخاذ ما يلزم من أجل تقديم المساعدة له.
نداء الأب السوري لاقى صدى واسعاً في تركيا، إلى أن وصل إلى سيدة تركيا الأولى، أمينة أردوغان التي استقبلت بدورها الأسرة السورية في أنقرة.
والتقت أمينة أردوغان، بالطفل السوري محمد مصيطف فاقد اليدين والقدمين، وأسرته بعد دخولهم إلى تركيا، حيث استقبلتهم في المجمع الرئاسي.
https://www.youtube.com/watch?v=Zg4Ss_NJ3xA&ab_channel=%D8%B9%D8%B1%D8%A...
وتلقت سيدة تركيا الأولى، خلال الزيارة معلومات من أسرة محمد عن وضعه الصحي فضلًا عن معلومات حول عملية انتقاله إلى تركيا من رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" محمد غوللو أوغلو، بحسب ما نقلته "الأناضول."
وفي تغريدة لها عبر حسابها على تويتر، قالت أمينة أردوغان: " اليوم كان ضيفنا الطفل محمد الذي ولد دون يدين وقدمين من أسرة مصيطف التي كانت تعيش في مخيم للنازحين بإدلب بعد قصف مدينتهم حماة التي كانوا يعيشون فيها".
وأضافت:" إن شاء الله بالتعاون بين وزارة الداخلية وآفاد - إدارة الكوارث والطوارئ التركية - سيمتلك الطفل محمد أطرافًا اصطناعية".
وأردفت " نأمل أن نراه يمشي ويلعب مثل بقية الأطفال بأسرع وقت".
من جانبها أعربت الأسرة السورية عن امتنانها وشكرها للرئيس رجب طيب أردوغان، وللشعب التركي بسبب كرم ضيافتهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!